أنا الخبر ـ متابعة
ضدا عن مقتضيات القانون الدولي، تتجه وزارة الداخلية الإسبانية إلى وضع أمشاط معدنية مقلوبة وأسلاك شائكة على السياجات المحيطة بمدينة مليلية المغربية، إلى جانب تعزيز أفراد الحرس المدني بمعدات مكافحة الشغب، لكبح عمليات الهجرة غير الشرعية الوافدة إليها عبر التراب المغربي.
وأفادت صحيفة “الفارو دي مليلية” الإسبانية، أن تركيب الأمشاط المقلوبة من لدن السلطات الإسبانية، في حدود مدينة مليلية المحتلة، سيتم على طول ثلاثة كيلومترات ونصف، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين الحي الصيني وبني نصار، وهي الثغرة التي دخل منها حوالي 350 مهاجر غير شرعي من المغرب، إلى إسبانيا، قبل أسبوع.
ولفتت صحيفة “إلفارو دي مليلية” إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية وافقت أيضا على تحديث معدات مكافحة الشغب لوحدات الحرس المدني حتى يتمتعوا بمستوى عال من الحماية الشخصية، وهو القرار الذي يأتي في أعقاب إصابة أفراد من الحرس المدني بجروح، خلال محاولات صدهم لمهاجرين غير شرعيين، من الدخول لمليلية، ما استدعى ضرورة تنقل وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، بشكل عاجل إلى هناك.
يأتي ذلك في وقت سبق فيه لإسبانيا اتهام المغرب ب”التساهل” بخصوص محاولة 2500 مهاجر عبور السياج الحدودي لذات المدينة، بداية شهر مارس الجاري، الأمر الذي اعتبرته الحكومة الإسبانية اعتداء ب”نية واضحة” من طرف المغرب بغرض الضغط على إسبانيا في سياق اتسم بتدهور العلاقات بين البلدين.
وقالت صحيفة “لافانغارديا” الإسبانية، وقتها، إن محاولة عبور المهاجرين، في 2 مارس الجاري، هي”الأولى من نوعها في السجلات” من حيث الأشخاص الذين حاولو الدخول للمدينة الإسبانية المتمتعة بالحكم الذاتي بطريقة “منسقة”، مع نجاح حوالي 500 منهم في ذلك.