إبطاء الشيخوخة البيولوجية مرتبط بنمط الحياة وفي التفاصيل،
كشفت دراسة حديثة أن بعض العادات المرتبطة بنمط الحياة، مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني “الكافي”، قد تبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أن الأشخاص الذين أعطوا الأولوية لـ “ثمانية سلوكيات صحية للقلب”، يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووفق الدراسة ذاتها، فإن ثماني عادات صحية يمكن أن تساعد على إبطاء الشيخوخة البيولوجية تتعلق، أساسا، بتناول الطعام بشكل أفضل، وزيادة النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين، والنوم الكافي، والتحكم في الوزن، والتحكم في الكوليسترول، والتحكم في نسبة السكر بالدم، والتحكم في ضغط الدم.
وقال كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ المساعد في كلية فريدمان لعلوم وسياسات التغذية بجامعة تافتس الأمريكية، الدكتور جيانتاو ما، إن هذه العادات “هي المفتاح للحد من خطورة الأمراض” المتعلقة بالشيخوخة البيولوجية.
وقام جيانتاو ما وفريقه، خلال الدراسة، بتحليل بيانات مأخوذة من أكثر من 5600 مشارك مسجلين في دراسة فرامنغهام للقلب، وهي دراسة لتتبع أمراض القلب يتم إجراؤها على سكان مدينة فرامنغهام بولاية ماساتشوستس، بدأت منذ عام 1948، وما زالت مستمرة، وهي الآن في الجيل الثالث من المشاركين.
وتمت متابعة المشاركين في الدراسة لمدة 11 إلى 14 عاما، وقام الباحثون بتوثيق حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الوفاة لأي سبب.
وأثبتت النتائج، التي تم التوصل إليها، أن “نمط الحياة” يمكن أن يؤثر على العمر البيولوجي للشخص، ومن ثم يمكن أن يؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى الوفاة.
ويوصف الشخص الذي يكون عمره البيولوجي أعلى من عمره الزمني بأنه يعاني من بالشيخوخة المتسارعة، وقد يكون أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية معينة، بما في ذلك مشاكل القلب والأوعية الدموية، لكن الدراسة أظهرت أن تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن تساعد على التخفيف من هذه المخاطر.