الناخب الوطني وليد الركراكي سيكون حاضرا في ملعب بيرنابيو مجددا، وهي المرة الأولى التي سيظهر فيها مواكبا لإبراهيم دياز لاعب الفريق الوطني، بعدما رصدته الكاميرات في السابق وهو في معقل النادي الملكي مثلما حدث في مباراة صوصيداد الشهيرة، إلا أنه يومها كان يتعقب خطوات اللاعب قصد إقناعه بتمثيل الأسود.
الركراكي سيحضر إذن المباراة التي تنتظرها كل أوروبا بين ريال مدريد ومانشستر سيتي عن ذهاب ربع نهائي عصبة الأبطال، لضرب سرب من الحمام بحجر واحد، حيث يتصدر إبراهيم العناوين بمواجهة ناديه السابق الذي لعب له معارا بمدربه بيب غوارديولا الذي كان سببا في مغادرته وخروجه مفضلا عليه اللاعب فيل فودين، ومعها زيادة الإستفادة وعلى المباشر من الكيفية التي يوظف من خلالها العراب الإيطالي إبراهيم بما ينعكس إيجابا على الأسود.
وأيضا هي مباراة تهم وليد الركراكي الذي حضر مرارا تدريبات كارلو أنشيلوتي داخل مركب محمد السادس قبل مونديال الأندية بالرباط، وهذه المرة عليه أن يتعلم من بيب غوارديولا كيفية تعامله مع دفاعات الخصوم المغلقة، خاصة وأن غوارديولا عانى هذا الموسم في البطولة الأنجليزية من تكتل خصومه للخلف، وآخرها ما حدث أمام أرسنال، ولما سئل عن كيفية تفكيك قطع هذه الحافلة قال ساخرا: «علي أن أقتل أحدهم بمنتهى البساطة».
ولأن وليد الركراكي إختار مؤخرا مكرها لا بطل أسلوب الإستحواذ المفروض عليه بخطط منافسيه الأفارقة، وهو وضع مرشح للتكرار في الكان، فلا يوجد أفضل من غورديولا ليدل وليد على وصفة خلخلة هذه التكتلات الدفاعية.