إبراهيم دياز.. نجم المغرب يرد على السخرية الإسبانية بتألقه في الميدان

لا يزال قرار إبراهيم دياز بتمثيل منتخب المغرب بدلًا من إسبانيا يشغل الأوساط الكروية الإسبانية، رغم مرور عام على حسمه جنسيته الرياضية. فرغم وضوح اختياره، لا تزال بعض الأصوات في إسبانيا تعبر عن امتعاضها، بل وتلجأ أحيانًا إلى السخرية من قراره، كما فعل مؤخرًا مدير المنتخب الإسباني السابق ألبرت لوكي.

قرار مصيري وسط الجدل الإسباني

ولد إبراهيم دياز عام 1999 في مدينة ملقا الإسبانية لأب مغربي، عبد القادر مهند، وأم إسبانية، باتريسيا دياز، ما منحه الحق في تمثيل أي من المنتخبين. وعلى مدار سنوات، لعب دياز مع الفئات السنية لمنتخب إسبانيا، بل وظهر في مباراة ودية مع المنتخب الأول عام 2021، لكن في 2024 حسم موقفه واختار ارتداء قميص أسود الأطلس، ليفتح صفحة جديدة مع المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي.

سخرية إسبانية من دياز

في تصريح مثير للجدل، قلل ألبرت لوكي من شأن قرار دياز اللعب مع المغرب، معتبرًا أنه ندم على تفويت فرصة الفوز مع إسبانيا بكأس أوروبا 2024، وقال بسخرية:
“أعتقد أن الأمر كان مؤلمًا له لأنه لم يتمكن من الفوز معنا بكأس أوروبا 2024، فمواجهة إيطاليا لا ترتقي إلى نفس المستوى حينما تواجه كينيا (مع المغرب)”.

ورغم هذه التصريحات، واصل دياز التألق مع المنتخب المغربي، ليؤكد أنه اتخذ القرار الصحيح. فمنذ مباراته الدولية الأولى في مارس 2024، قدم أداءً استثنائيًا، حيث سجل 7 أهداف وصنع هدفين في 9 مباريات، وكان له دور كبير في تصفيات كأس العالم 2026، حيث ساهم في فوز المغرب على النيجر (2-1)، ويستعد حاليًا لمواجهة تنزانيا يوم الثلاثاء المقبل.

مشاريع خيرية في المغرب

بعيدًا عن الملاعب، كشفت مصادر خاصة لموقع winwin أن إبراهيم دياز يستعد لإطلاق مشاريع خيرية في المغرب، تستهدف تحسين حياة الطبقات الفقيرة، دون الإفصاح عن تفاصيل هذه المبادرات حتى الآن.

أرقام دياز مع ريال مدريد هذا الموسم

على مستوى الأندية، يواصل دياز تألقه مع ريال مدريد، حيث سجل 6 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات هذا الموسم. وبعد انتهاء فترة التوقف الدولي، ينتظر ريال مدريد مباراة مهمة ضد ليغانيس يوم 29 مارس ضمن منافسات الدوري الإسباني، حيث يسعى الفريق لمواصلة مشواره نحو اللقب.

إبراهيم دياز اختار اللعب بقلبه وليس بالمجاملات، ورد على المشككين بتألقه مع المغرب وريال مدريد.. فهل يستمر في إسكات منتقديه بأهدافه وإنجازاته؟