في كل مرة يتألق فيها لاعب ريال مدريد ذي الأصول المغربية، إبراهيم دياز، يتساءل الشارع الرياضي في المغرب عن المنتخب الذي سيدافع عنه لاعب المرينغي مستقبلا، مما خلق جدلا واسعاً في الشارع الرياضي المغربي والإسباني منذ فترة ليست بالقصيرة، حول هوية المنتخب الذي سيلعب له هذا اللاعب الواعد الموهوب في المستقبل، ليتحول مصيره إلى لغز يتسابق الإعلام الإسباني والمغربي إلى فك شيفراته دون أن يتمكنوا من ذلك.
وفي هذا الصدد، سبق ل “إبراهيم دياز”، المولود في مدينة سبتة المحتلة، لأب من أصول مغربية، أن اللعب لصالح إسبانيا في كل الفئات، خصوصا تحت عمر 17 سنة، عندما بزغ نجمه، لكن لعبه مع المنتخب الأول توقف عند مباراة ودية وحيدة أمام ليتوانيا عام 2021، سجل خلالها هدفا، ما يجعل التحاقه بالمنتخب المغربي أمرا غير ذي صعوبة، ولا يحتاج سوى لخطوات إدارية بسيطة، وهو الأمر الذي فعله العديد من اللاعبين المزدوجي الجنسية قبل أن يقرروا تمثيل المنتخبات المغربية، ولعل أشهرهم منير الحدادي الذي سبق أن لعب مع المنتخب الإسباني ليقرر فيما بعد اختيار اللعب بقميص المنتخب المغربي.
إبراهيم دياز وقانون الاتحاد الدولي
بدوره، يتيح قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم للاعبين مزدوجي الجنسية، أن يغيروا منتخباتهم شريطة ألا يكون ذلك في بطولة قارية أو عالمية ليس التصفيات، وألا يتجاوز سنهم 21 عاما، وألا يتجاوز عدد مبارياته مع منتخبه الأول ثلاثة، وهو البند الذي اقترحه رئيس الجامعة الملكية المغربية القدم لدى الاتحاد الدولي للعبة، وتمت الموافقة عليه من لدن المكتب التنفيذي لكرة ل “الفيفا” وهو الأمل الذي يعول عليه الشارع الرياضي في المغرب من أجل خطف إبراهيم دياز من المتادور الإسباني للدفاع عن ألوان أسود الأطلس مستقبلا.
من جانب آخر، فإن مستويات إبراهيم دياز التي يقدمها في المستطيل الأخضر تقربه أكثر من “لاروخا” إذ لا يخفى على أحد تردده بعد محاولات الجامعة المغربية، وربما يتمسك بحظوظه التي قد تكون أحلاما دفينة بتمثيل المنتخب الإسباني، على خطى لامين يامال لاعب برشلونة بينما ينتظر المغاربة خطوة من وليد الركراكي من أجل إقناعه لحمل قميص الأسود، والاستفادة من مهاراته الفنية.
عن الأسبوع الصحافي