أنا الخبر ـ متابعة
دق أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ناقوس الخطر، يوم أمس الاثنين 21 مارس 2022 الجاري، محذرا العالم بأنه يتجه “مُغْمَضَ العينين نحو كارثة مناخية“، وقال بأنه رغم “تدهور” الوضع، تستمر القوى الاقتصادية الرئيسية في زيادة انبعاثاتها الغازية الدفيئة والمسببة للاحترار المناخي.
وقال غوتيريش في مؤتمر التنمية المستدامة، الذي نظمته “ذي إيكونوميست” في العاصمة البريطانية لندن، بأن حصر ارتفاع درجة حرارة العالم في 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الأكثر طموحا لاتفاق باريس، في “وضع حرج” حاليا، وينذر بالفعل بحدوث كارثة.
وحسب الأمم المتحدة، فسيكون ضروريا خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول العام 2030، وذلك من أجل حصر ارتفاع درجات الحرارة بـ 1,5 درجة مئوية.
غير أن الانبعاثات الغازية ما تزال ترتفع ليكتسب الكوكب في المتوسط حوالي 1,1 درجة مئوية بالمقارنة بالفترة ما قبل الثورة الصناعية ما أدى إلى مضاعفة موجات الحرارة والجفاف والعواصف والفيضانات الكارثية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في مقطع فيديو مسجل سابقا، بأن “المشكلة تتفاقم”، مشيرا إلى أنه في سنة 2020، تسببت كوارث المناخ بـ “نزوح 30 مليون إنسان من منازلهم، أي ثلاث مرات عدد الأشخاص الذين نزحوا بسبب الحروب”.
” ووصف الأمين العام الاعتماد المتواصل على الوقود الأحفوري بأنه “جنون”، حيث قال: “إدمان الوقود الأحفوري يقودنا نحو دمار جماعي”. واسترسل قائلا: “الخبر السار هو أن كل حكومات مجموعة العشرين، بما فيها الصين واليابان وكوريا، قبلت وقف تمويل المشاريع العاملة بالفحم في الخارج”. مشددا على أنه: “يجب عليها الآن أن تقوم بالأمر نفسه في الداخل”.
وفي 15 أكتوبر 2021، كشف تقرير للبنك الدولي صدر الاثنين 14 شتنبر، عن المؤسسة المالية حول الهجرة المناخية الداخلية، أن 1,9 مليون شخص يجبرون على الهجرة أفق 2050، حسب سيناريو تشاؤمي مرجعي، وهو رقم يمكن أن ينخفض 1,5 مليون شخص تبعا لسيناريو تنمية أكثر شمولا، قبل أن ينحدر إلى 500 ألف وفق سيناريو الأكثر ملاءمة للتغيرات المناخية.
وأشار التقرير ذاته إلى أن الهجرة لا تعتبر سوى نتيجة للتغيرات المناخية التي تعتمل في المغرب، والتي ما تجلياتها ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض التساقطات المطرية وارتفاع مستوى سطح البحر.