قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء بالدوحة، إنه منذ أن نالت قطر شرف استضافة كأس العالم تعرضت إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف.
وأضاف الشيخ تميم في خطاب ألقاه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى، أنه تم التعامل مع الأمر بداية بحسن نية،
“بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد، يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير”.
وأوضح أنه ما لبث أن تبين “لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة”.
وأبرز أن استضافة كأس العالم تجمع بين عناصر عدة من مكونات المصداقية والقدرة على التأثير الإيجابي، وذلك بقبول التحدي وإدماجه ضمن المشاريع الوطنية وخطط التنمية،
وأيضا على مستوى القدرات الاقتصادية والأمنية والإدارية، وعلى مستوى الانفتاح الحضاري والثقافي.
وقال “إنها باختصار مناسبة نظهر فيها من نحن ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضا على مستوى هويتنا الحضارية”.
وأشار إلى أن تنظيم كاس العالم “امتحان كبير لدولة بحجم قطر، التي تثير إعجاب العالم أجمع بما حققته وتحققه.
لقد قبلنا هذا التحدي إيمانا بقدرتنا، نحن القطريين، على التصدي للمهمة وإنجاحها،
وإدراكا منا لأهمية استضافة حدث كبير مثل كأس العالم في الوطن العربي”.
وشدد أمير البلاد على أن قطر حاليا أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة، ينخرط فيها القطريون والمقيمون،
مضيفا أن “دولا شقيقة وصديقة وضعت مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا.
وهذه أصلا من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات، وتجمع ولا تفرق،
فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع”.
و.م.ع