وجدت الجزائر نفسها مضطرة لإلغاء مناوراتها مع روسيا المعروفة ب”درع الصحراء”،
التي كان من المنتظر أن تحتضنها ولاية بشار على الحدود المغربية خلال الفترة ما بين 16 و28 نونبر المنصرم.
وفي هذا السياق، كشف تقرير لصحيفة “إل كونفيدينثيال” الإسبانية،
أن التحذيرات الأمريكية وربط واشنطن بين مناورات “درع الصحراء” والحرب الروسية على أوكرانيا،
أجبر الجزائر على إلغاء التدريبات العسكرية المشتركة التي كان من المقرر إجراؤها بمدينة حماكير التابعة لولاية بشار، على بُعد 50 كيلومترا من الحدود المغربية.
كما توقعت الصحيفة ذاتها، أن يلغي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة مبرمجة سلفا إلى موسكو شهر دجنبر الجاري،
والتي من المنتظر أن تشهد توقيع اتفاقية لـ”تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”.
وعزت الصحيفة الإسبانية إلغاء زيارة تبون لموسكو لثلاثة أسباب أولها عدم فاعلية الأسلحة الروسية التي يستوردها الجيش الجزائري مقارنة بتلك المصنعة في الغرب،
الأمر الذي أبرزته الحرب في أوكرانيا، وثانيها إضعاف موسكو كحليف سياسي،
وثالثها إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على تقليص العلاقات الجزائرية الروسية.
وترى “إل كونفيدينثيال”، أن الجزائر بدأت تُبعد نفسها عن روسيا، البلد الذي يعد أحد حلفائها السياسيين والمورد الرئيس لها بالأسلحة.
زربي مراد