أمريكا الوسطى.. كشفت دراسة حديثة أن تغير المناخ يزيد من خطر ارتفاع درجات الحرارة وحدوث موجات الحر، في مناطق شاسعة من أمريكا الوسطى بمقدار 35 مرة على الأقل.

وتشير نتائج الدراسة، التي أنجزها فريق من علماء المناخ بمركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، إلى “الصلة الوثيقة” بين الاحتباس الحراري وموجات الحر الشديد التي تؤثر على الملايين في منطقة أمريكا الوسطى منذ عدة أشهر.

وفي هذا السياق، تؤكد الدراسة أن احتمال حدوث هذا النوع من موجات الحر الشديد في أمريكا الوسطى أصبح الآن أكثر بـ 35 مرة مما كان عليه قبل الثورة الصناعية، وأكثر بأربع مرات مما كان عليه في 2000.

وحذرت الدراسة من أن تواتر هذه الأحداث المناخية المتطرفة يتزايد الآن إلى حدث واحد كل 15 عاما، على خلفية ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مائوية في الفترة من فبراير 2023 إلى يناير 2024، وفقا لخدمة كوبرنيكوس التابعة للاتحاد الأوروبي.

وتكشف الدراسة أيضا أن درجات الحرارة في النهار خلال الفترة التي تم تحليلها كانت أعلى بـ1.4 درجة مما كانت عليه في الفترة ما قبل الثورة الصناعية، بينما كانت درجات الحرارة ليلا أعلى بـ 1.6 درجة.

وحذرت من أن هذه الزيادة في تواتر مثل هذه الظواهر الجوية وحجمها كان لها تأثيرات عديدة، وأكثرها إثارة للقلق على الصحة، حيث توفي ما لا يقل عن 125 شخصا في المكسيك بسبب موجات الحر منذ مارس الماضي.

كما أبرزت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة في أمريكا الوسطى يسبب زيادة موازية في الأمراض، مثل حمى الضنك (من خلال اتساع المناطق وامتداد المواسم التي يمكن أن يعيش فيها البعوض الناقل للفيروس).

في هذا الصدد، أظهرت الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة للبلدان الأمريكية أن حالات الإصابة بحمى الضنك في الفترة من يناير إلى ماي زادت بنسبة 622 بالمائة في غواتيمالا و580 بالمائة في هندوراس مقارنة بالعام الماضي، ليصل مجموعها إلى 23,268 و25,859 على التوالي.

اترك تعليقاً