أنا الخبر | Analkhabar ـ وليد الدراز
يبدو أن موسم الصيف هذه السنة سيشهد لهيبا مزدوجا قد يكتوي بناره جيب المستهلك، نظرا للارتفاع المهول في أسعار المواد الغذائية الذي عرفته الأسواق المغربية في انعكاس لارتفاع أسعار المحروقات، ما يؤشر على إمكانية استغلال أصحاب الفنادق والمقاهي والمطاعم لهذا الظرف الاستثنائي من أجل فرض زيادات على أثمان خدماتهم اقتداء بالتوجه الذي أقره أرباب النقل.
هو صيف قد يهدد القدرة الشرائية لمعظم الأسر التي تعودت على قضاء إجازتها بالمدن الساحلية التي دأبت عند كل موسم صيف على استغلال ارتفاع الطلب للزيادة في أثمان عروضها بشكل خيالي لا يشجع بتاتا على التنمية السياحية الداخلية واستقطاب الزوار، وقد تعود لاستغلال الزيادات الحالية التي طالت معظم المنتجات لترهق جيب المصطافين وتفرض عليهم الأمر الواقع .
وفي هذا الصدد، تقول “مريم العباس” مغربية مقيمة ببلجيكا “عدنا لبلدنا الحبيب بعد غياب دام لأكثر من سنتين ومستعدين لزيارة كل المدن الساحلية من أجل الاستمتاع بعطلة فصل الصيف على قدر المستطاع، لكن إذا وجدنا هناك الرفع من أسعار المبيت في الفنادق ودور الضيافة وكذا باقي المنتوجات في المطاعم من حلويات ومأكولات سريعة، وذلك باعتبار الزيادة الخيالية في ثمن المحروقات وتأثيرها على المصاريف فلن نتحمل ذنب جهات أخرى وسنعود أدراجنا لبلد الإقامة”.
واعتبرت المتحدثة في تصريحها لجريدة “أنا الخبر” أن الزيادة في أسعار الخدمات التي تقدمها الفنادق المصنفة والغير مصنفة وأيضا المقاهي والمطاعم ستكون تحصيل حاصل، معللة ذلك بالارتفاع الصاروخي لأثمنة العديد من المنتوجات، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيؤثر حتما على أسعار كل القطاعات المرتبطة بالخدمات السياحية سواء الموسمية أو الدائمة.
بدوره أوضح “عادل ز”، وهو مغربي مقيم بإسبانيا، اعتاد قضاء عطلته رفقة أسرته بمدينة مرتيل كل سنة أن الفنادق والمطاعم بالشريط الساحلي بعمالة المضيق الفنيدق خلال عطلات الصيف، ستستغل الوضع الحالي وترى أفراد الجالية كغنيمة لحلب جيوبها، بغض النظر عن المستوى المعيشي لكل فرد فلن نخسر شيئا ونقضي عطلتنا رفقة العائلة دون أي فنادق ومطاعم ولينظروا ءاك الحين مع من سيشتغلون، وأشار إلى ضرورة مراعاة جيوب المواطنين وألا يستهدفوا قدرتهم الشرائية”