يعيش الإعلام الفرنسي، منذ ساعات، على وقع ضجّة كبيرة أثارها وصف إحدى القنوات المحلية للاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي بـ”الحيوان”.
ويفتش الإعلام الفرنسي الباحث عن الإثارة عن أيّ يشدّ به الانتباه داخل نادي العاصمة باريس سان جيرمان،
إثر تمتيع النادي العاصمي لكلّ من كيليان مبابّي وصديقه أشرف حكيمي بعطلة قصيرة.
وذهب إعلاميّ يدعى جوليان كازار في بحثه عن “الإثارة” إلى حدّ وصف حكيمي بـ”الكلب”، كتشخيص كوميديّ منه للرّحلة التي قادت الصّديقين إلى مدينة نيويورك الأمريكية.
وزعم كازار، في إحدى حلقات برنامج يُنشّطه بقناة “rmc”، أن ما صرّح به مجرّد تصريحات “هزلية”،
بينما هو في واقع الأمر احتقار للاعب “الأسود” واستصغار له.
وتعرّض هذا الإعلامي المكروه لوابل من الانتقادات اللاذعة، التي دعاه أصحابها إلى التقدّم باعتذار رسميّ لأشرف حكيمي بعد هذه المزحة العنصرية “ثقيلة الظلّ”.
وكثر القيل والقال في الصّحافة الفرنسية حول السّماح لأشرف حكيمي وكيليان مبابي بأخذ عطلة حاليا،
متناسية أنهما خاضا معاً مباريات مونديال قطر 2022 ولعبا جميع مبارياته السّبع.
وكان الدّولي المغربي أشرف حكيمي واحداً ممّن أسهموا في الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي،
الذي تمكّن من بلوغ “المربّع الذهبي”، بينما وصل مبابي مع رفاقه في منتخب “الدّيكة” إلى المباراة النهائية، التي خسروها أمام الأرجنتين.
وتثار علامات استفهام كبيرة حول الخط التحريريّ الذي باتت تنهجه بها وسائل الإعلام الفرنسية،
التي صارت تعجّ بالأوصاف القدحية والتهجّمات العنصرية المشينة تجاه المهاجرين.
يشار إلى أن هذه ليست المرّة الأولى التي يكون فيها مدافع “الأسود”
ضحية لمثل هذه الحملات الشّرسة من وسائل الإعلام الفرنسية،
بينما لا أحد يعرف دوافع هذه الهجمات ولا أهدافها.