للمغرب أسلحة كثيرة يمكن توظيفها لتغيير موافق بعض الدول التي ما زالت تعترف بالجبهة الوهمية “البوليساريو”. بل وثنيها نهائيا بالاعتراف بهذه الجبهة.
في هذا الصدد يرى المحلل السياسي، والباحث في شؤون العلاقات الدولية، محمد شقير، أن “ورقة الفوسفاط من بين الأوراق التي يملكها المغرب، ونحن نعلم أن الدول الإفريقية كلها تحتاج إلى تأمين أمنها الغذائي، و المغرب لديه هذه الإمكانية من أجل إبرام اتفاقيات لتزويد هذه الدول بالفوسفاط، والمثال الكيني و الإثيوبي أحسن مثال على هذا”.
وأضاف شقير، وفق ”آشكاين”، أن “الإستفادة من الخبرة المغربية، خاصة في بعض القطاعات مثل الأبناك و غيرها من القطاعات الخدماتية، يمكن أن تستفيد منها هذه الدول الإفريقية”.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن “سياسة رابح رابح التي يعتمد عليها المغرب هي التي يمكن أن تغري دولا أخرى كي تتراجع عن اعترافها بالبوليساريو”.
موردا أن “الجزائر تقوم بعدة تحركات لإغراء عدد من الدول الفقيرة والصغيرة، حيث استغلت الظرفية الإقتصادية لتونس و ظرفية جنوب السودان، وهو ما يجعل المغرب يفترض أن يتابع التحركات و أن يستبق أي تحرك جزائري في هذا الإتجاه”.
وأوضح أن “كون العديد من الدول الإفريقية تقوم بفتح قنصلياتها في كل من الداخلة والعيون، هو أحسن مثال على أن هذه الدول تعمل على الإعتراف و تفكر مرتين أو أكثر في عدم التراجع، خاصة أن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سيجعل العديد من الدول تتشبث بعدم الاعتراف بجبهة البوليساريو وتحافظ على مواقفها”.
وخلص إلى أن “هذه الدول أصبحت تدرك أن مسألة العلاقات الإقتصادية أصبحت مهمة في التعامل بين الدول وأن هذا الموقف أصبح متجاوزا ولم يعد يتناسب مع المتغيرات الدولية و الإقليمية”.