يواجه قطاع إنتاج الزيتون وزيت الزيتون في المغرب تحديات كبيرة هذا العام نتيجة استمرار الجفاف للعام الخامس على التوالي.
هذا الوضع أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار زيت الزيتون، حيث وصل سعر اللتر إلى 120 درهمًا في عدد من المدن.
عبد الباري الطيار، عضو تعاونية لإنتاج الزيتون في شفشاون، أكد أن التعاونيات الفلاحية اضطرت لرفع الأسعار بسبب انخفاض الإنتاج الناجم عن الجفاف المستمر، لكنه أشار إلى أن الأسعار قد تنخفض في حال تحسنت الأحوال الجوية وزادت التساقطات المطرية.
في المقابل، عبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، عن قلقه من استغلال الوسطاء للأزمة، مؤكدًا أن التهويل الإعلامي يدفع المستهلكين للتهافت على شراء الزيت خوفًا من نقصه، مما يزيد من ارتفاع الأسعار.
من جهته، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، في برنامج “لقاء مع الصحافة” أن وزارته اتخذت مجموعة من التدابير لمواجهة غلاء المواد الفلاحية، بما في ذلك زيت الزيتون.
وأعلن أن الحكومة ستصادق هذا الأسبوع على مرسوم يرفع الرسوم الجمركية على استيراد زيت الزيتون من الخارج بهدف خفض الأسعار في السوق المحلي.
كجزء من جهود الحكومة، سيتم اعتماد نظام جبائي تفضيلي يشمل إعفاء زيت الزيتون المستورد من الرسوم الجمركية حتى نهاية 2025، في محاولة لتخفيف تأثير الجفاف وتحقيق استقرار في الأسعار.