يتجه النفط نحو تسجيل أول انخفاض فصلي منذ عامين بسبب مخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وقال بنك “سيتي”، إن الطلب قد تراجع بسبب عمليات الإغلاق المتقطعة للصين، في حين أن التوقعات للاقتصاد الأوروبي تميل إلى السلبية، أما ارتفاع الأسعار فقد يضعف الطلب على النفط في الولايات المتحدة.
وأضاف البنك أن أسعار النفط لا تزال تحت ضغط البيع بسبب تراكم المخزونات.
هبطت أسعار النفط أمس الجمعة وفق”العربية اقتصاد”، ليجري تداوله عند مستويات لم يشهدها منذ يناير، في ظل وصول مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في عقدين والمخاوف حيال الطلب مع رفع أسعار الفائدة الذي يهدد بدفع اقتصادات كبيرة إلى الركود.
انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (WTI) تسليم نوفمبر بنسبة 5.52% إلى 78.88 دولار.
وتراجع برميل خام برنت بحر الشمال تسليم الشهر نفسه 4.81% إلى 86.11 دولار.
وبعد ارتفاع النفط إلى 130.50 دولار لخام غرب تكساس الوسيط و139.13 دولار لخام برنت، في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، بسبب قيود على الإمدادات الروسية، عاد لينخفض بشكل حاد.
وفي ظل المخاوف من حدوث ركود عالمي، وبالتالي عودة انخفاض الطلب على النفط، فإن الارتفاع الذي سجله الخام الأميركي منذ بداية العام 2022 لم يعد يبلغ الآن سوى نحو 5%.
وكانت عقود أقرب استحقاق لخام برنت والخام الأميركي تراجع 3.78% و5.37% على الترتيب خلال الأسبوع المنصرم.
ورفعت بنوك مركزية في أنحاء العالم أسعار الفائدة في أعقاب رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لثالث مرة يوم الأربعاء، الأمر الذي زاد مخاطر التباطؤ الاقتصادي.