أنا الخبر | Analkhabar
فوجئ المغاربة بارتفاع أسعار الغازوال بدرهم واحد بموازاة استقرار أسعار البنزين، وذلك في وقت كانوا يأملون فيه انخفاضا في أثمان المحروقات.
وتلوح في الأفق، حسب “الأخبار”، مؤشرات مقلقة حول استمرار ارتفاع أسعار المواد البترولية في الأشهر المقبلة، بسبب مخاوف الحكومات الأوربية من تمديد موسكو لقطع إمدادات الغاز، وذلك ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا.
وتتزامن هذه الأزمة مع اقتراب فصل الشتاء حيث يزداد الطلب على الغاز لاستعماله في التدفئة.
وأعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم” قطع تدفق الغاز إلى أوربا عبر الخط الرئيسي الذي يعبر الأراضي الألمانية. واتهمت الحكومات الأوربية فلاديمير بوتين باستخدام إمدادات الطاقة كسلاح حرب بينما تنفي موسكو ذلك.
وأمام هذه الأوضاع، لجأت دول أوربية إلى تعزيز مخزونها الاستراتيجي من الغازوال لتعويض غاز التدفئة، ما ينذر بارتفاع الكلب على هذه المادة.
وأدى توقف إمدادات الغاز إلى تفاقم أزمة الطاقة التي تسببت في ارتفاع أسعار الغاز بالجملة أكثر من 400 في المائة، كما تسببت أزمة الطاقة في اندلاع معركة عالمية على ناقلات المواد الطاقية التي تستعين بها دول اوروبية لتامين نقل مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال من دول أخرى، ما أدى إلى نقص السفن وزيادة الأسعار القياسية للوقود.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا منذ أمس الاثنين، حيث ساعدت توقعات تقول إن أوبك ستخفض الإنتاج إذا لزم الأمر لدعم الأسعار، وكذا الصراع في ليبيا وزيادة الطلب وسط ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا على موازنة التوقعات القائمة للنمو في الولايات المتحدة، وتعززت أسعار النفط بفضل تلميحات من السعودية وأعضاء آخرين في “أوبك” وحلفاء يطلق عليهم تكتل “أوبك+” بأنهم قد يخفضون الإنتاج من أجل تحقيق التوازن في السوق.