شهدت أسعار الذهب اليوم الاثنين 31 مارس الجاري، ارتفاعًا تاريخيًا، حيث تجاوزت حاجز 3100 دولار للأوقية للمرة الأولى في تاريخها، مدفوعة بموجة جديدة من الاستثمارات في أصول الملاذ الآمن. يأتي هذا الارتفاع وسط مخاوف متزايدة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، والتباطؤ الاقتصادي المحتمل، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في مناطق مختلفة من العالم.
تفاصيل الارتفاع التاريخي:
سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا قياسيًا، حيث تجاوز 3100 دولار في التعاملات المبكرة، وواصل الارتفاع ليصل إلى 3118.2 دولار للأوقية (الأونصة) حتى وقت كتابة هذا التقرير.
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعات قياسية متعددة خلال الفترة الأخيرة، وزادت بنسبة تفوق 18% منذ بداية هذا العام، مستفيدة من مكانتها التقليدية كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوز الذهب مستوى 3000 دولار للأوقية للمرة الأولى، وهو إنجاز مهم يعكس المخاوف المتزايدة بشأن عدم الاستقرار الاقتصادي، والتوترات الجيوسياسية، والتضخم.
العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب:
- المخاوف الاقتصادية: يتزايد القلق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على التجارة الدولية.
- التوترات الجيوسياسية: تساهم التوترات المتصاعدة في مناطق مختلفة من العالم في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- التضخم: يعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، حيث يحافظ على قيمته في ظل ارتفاع الأسعار.
- الطلب على الملاذ الآمن: في ظل حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق المالية، يتجه المستثمرون إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
توقعات المحللين:
دفع ارتفاع أسعار الذهب العديد من البنوك إلى زيادة توقعاتها لأسعار الذهب هذا العام.
يرى محللون في أو.سي.بي.سي أن “جاذبية الذهب كملاذ آمن وتحوط من التضخم قد ازدادت في ظل هذه المخاوف الجيوسياسية والضبابية بشأن الرسوم الجمركية”.
وأضافوا: “لا نزال متفائلين بشأن توقعات الذهب في ظل استمرار الخلافات التجارية العالمية والضبابية”.
المصدر/ الجزيرة بتصرف