تشهد أسعار الأضاحي في الأسواق الأسبوعية ارتفاعا مضطردا مع دنو عيد الأضحى،
وفيما تتجه أصابع الاتهام لمربي ومستوردي المواشي بخصوص التلاعب بأسعار الأضاحي،
يلقي هؤلاء بالمسؤولية على المضاربين “الشناقة”، موضحين أن “هذه الفئة ممن يتاجرون في الأغنام بشكل موسمي مرتبط فقط بعيد الأضحى،
هم من يكونون وراء الارتفاع المبالغ فيه لأسعار الأضاحي”، وقال عدد من المعنيين إن أسعار الأضاحي من المنتظر أن تصل إلى معدلات قياسية خلال الأيام القليلة القادمة، مع فتح أسواق مؤقتة للمتاجرة في الأغنام على مستوى عدد من المدن كالبيضاء وسلا وفاس ومكناس،
حسب المهنيين الذين أوضحوا أن “الأسعار هذه السنة ستشهد زيادة بمعدل 700 و 800 درهم بالمقارنة مع السنة السابقة”،
مرجحين أن “يكون للقرار الحكومي بدعم مستوردي الماشية من إسبانيا تأثير ضئيل على الأسعار”.
في المقابل، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،
أن وزارته شرعت منذ يناير الماضي في التحضير لعيد الأضحى المبارك من خلال تحديد المعطيات الميدانية،
وتسجيل وحدات تربية وتسمين الأغنام والماعز الموجهة للعيد، وترقيم الرؤوس المعدة للذبح، موضحا أن مصالح وزارته تعمل أيضا على الجانب الصحي،
من خلال مراقبة القطيع وحمايته من الأمراض المعدية، ومراقبة الأدوية المستعملة والأعلاف ومياه توريد الماشية،
حيث تم تسجيل 214 ألف وحدة وضيعة لإعداد الأضاحي، في وقت تستمر عملية الترقيم،
إذ بلغت 5.8 ملايين رأس من الأغنام والماعز، مشيرا إلى أن العرض يفوق الطلب.
وشدد المسؤول نفسه على أن الحكومة عملت على دعم مربي الماشية عن طريق تعليق الضريبة على القيمة المضافة على بعض الأعلاف،
موضحا أن الحكومة “لجأت بصفة استثنائية ومؤقتة إلى الاستيراد”، مؤكدا أن مبلغ 500 درهم كدعم يستفيد منه جميع الفلاحين صغارا كانوا أم كبارا”،
ولافتا إلى أن “الدعم ماشي تاع المستوردين، لكن دعم باش يبيعو بأثمنة مناسبة”، كما أكد أن “رؤوس الأغنام المستوردة ستلج السوق الوطنية قريبا”.
تعليقان
المواطن هو الذي في المحك سيبيع كل مايملك كي يشتري الاضحية من اجل ارضاء الاولاد ثمن الخروف الصغير هو ص٢٠٠٠درهم وهو لايربحها المرجو من الحكومة ان تتدخل بدل ماتدعم اصحاب القطيع تدعم الظواطن
رغم ما يقال وما يذاع من طرف السيد الوزير المسؤول عن قطاع الفلاحة في ما يخص أضحية العيد فإن الواقع يعكس صورة أخرى وهو الغلاء الكبير في أثمنة أضحية العيد نظرا لعدم تسقيف أثمنة الأضحية مما يجعل السوق خاضعة لمنطق رابح _ رابح من طرف الشناقة ومن طرف البائع بالجملة كذلك والمكتوي بنار الأسعار هو المستهلك الذي يجد نفسه مضطرا للشراء بما يفرضه عليه الشناق أو بائعي الأضحية في الأسواق كيفما كانت صفتهم والضحية في هذا السيناريو دائما هو المستهلك الذي لا يحميه أحد ، ولا يدافع عنه أحد