بقلم: جعفر الحر
العرق دساس، واللقيط محمد راضي الليلي يدس في عروقه ويجري في دمه حقد لا نهاية له، فالفرخ الزناكي الذي لم يعترف به أبوه إلا بعد مرور سنوات بضغط من القبيلة، أبى إلا أن يرفع من وثيرة هجوماته الإعلامية العاشورية، قياسا على الصواريخ العاشورية التي تطلقها البوليساريو، على المغرب بعدما اصطدمت أكاذيبه على صخرة الواقع الذي يؤكد أن خيوط اللعبة كاملة في يد المغرب وهو الذي يحركها كيفما يشاء.
تكثيف الفرخ الزناكي لخرجاته على مواقع التواصل الاجتماعي والتصعيد من أكاذيبه التي لا تنتهي يرجع بالأساس لسببين، أولهما معروف جدوره وتحولاته، والثاني يبقى من كواليس وعفانة مطابخ المخابرات وهو ما سنكشف عنه، وبالتالي فبقاءه على الساحة، نقصد الفضاء الأزرق وليس ساحة القتال فهم أجبن من أن يقاتل، رهين بهاذين السببين وإلا لن يجد الفرخ شيئا من “اللَّقْط” يقتات به.
السبب الأول الذي يعرفه الجميع هو أن الفرخ الزناكي قد وجد في القضية الوطنية فرصة لتصفية حساباته الشخصية مع من طرده من عمله داخل استوديوهات دار البريهي بعدما ثبتت في حقه أخطاء مهنية، وبعدما كانت معركته اجتماعية ضد مشغليه، رفع سقف المواجهة ضد الدولة المغربية بكل مؤسساتها لعله يشفي حقده وغله، وهو الأمر الذي استغله أعداء المغرب ليحتضنوه ويغدقوا عليه بالمال شريطة أن يكون بوقا من أبواق الدعاية ضد المغرب.
وقد كان لموقعة معبر الكركرات التي طرد فيها الجيش المغربي شرذمة قطاع الطرق من البوليساريو الذين عرقلوا حركة التنقل بين المغرب وموريتانيا، فرصة للفرخ الزناكي ليظهر أهميته كبوق إعلامي للترويج للأكاذيب التي لا حدود لدرجة أن الخيال وصل به أن يروج أن مرتزقة لبوليساريو وصلوا لمدينة السمارة وأن الصواريخ العاشورية تنزل على أكادير، وأن هناك قتلى بالعشرات في الجيش المغربي .
السبب الثاني في التصعيد والذي تم تسريبه من داخل الكواليس هو أن الفرخ الزناكي يعاني من الاهمال من طرف الجهة المشغلة لدرجة أن المدعو أبي بشرايا البشير ممثل مرتزقة البوليساريو بفرنسا والذي تولى مهمة تجنيد راضي الليلي منذ البداية، لم يعد يرد على اتصالات الفرخ الزناكي، كما تم رفض طلبات استقباله من طرف القنصلية الجزائرية بباريس، بالإضافة إلى عدم الانتظام في التحويلات المالية التي تصله من المخابرات الجزائرية.
وتفسر مصادر عليمة من داخل الجبهة الوهمية سبب تغيير المخابرات الجزائرية معاملتها للعميل راضي الليلي بعدما كان من أبواقها المفضلة والأكثر نشاطا أنه أصبح ورقة محروقة بعد تراكم الأخطاء التي ارتكبها هذا الأخير، بداية من تورطه مع الشرطة الفرنسية عندما تم اعتقاله والتحقيق معه في تهم تتعلق بـ”تكوين عصابة إجرامية والتحريض على العنف” على خلفية التعنيف والسب والشتم الذي تعرضت له مغربيات خلال تظاهرهن بشوارع العاصمة الفرنسية باريس للتعبير عن مناصرتهن للقضية الصحراء المغربية.
تضيف نفس المصادر أن من بين الأخطاء التي آخذتها المخابرات الجزائرية على عميلها راضي الليلي قيامه بتمزيق جواز سفره المغربي الذي اعتبرته انفعاليا ولا يخدم الاستراتيجية التي سطرتها له، بحيث أن الاتفاق معه كان يفرض الإبقاء على جنسيته المغربية على اعتبار أن مواطنا مغربيا ينتقد مواقف دولته الأم أكثر وقعا من انفصالي يقوم بذلك، كما تحدث المصادر ذاتها أن الفرخ الزناكي لا يمتلك الجنسية الفرنسية إنما فقط يتوفر على جواز سفر خاص باللجوء، وفي ظل رفض السلطات الجزائرية منحه جنسيتها فهو يبقى “بدون”.
من مظاهر الفشل في مهمته الشيطانية التي يقدمها الخائن راضي الليلي لمموليه، فشله الدريع في تكوين جبهة مناوئة للمغرب في الخارج، خاصة مع الداعشي محمد حاجب والخائن زكرياء مومني، حيث تتضارب مصالح ثلاثي الشر رغم تواصلهم وتنسيقهم المستمر، وقد بدا في الأيام القليلة الماضية بالواضح محاولة الثنائي حاجب/مومني إقصاء راضي الليلي من جبهتهم المناوءة للمغرب.
وتؤكد هذه المصادر أن التقييم الأخير التي قامت به المخابرات الجزائرية حول أداء عملائها كان سلبيا بالنسبة لمحمد راضي الليلي، حيث أن أداءه لا يناسب مصاريفه، وأن اقتصاره على الخرجات الاعلامية المليئة بالهرطقات والفرقعات العاشورية لم تعد تؤتي أكلها، كما أن مصداقيته مفقودة لدى الشارع المغربي وخصوصا الصحراوي، وأن متابعي صفحاته لا يرقى للأموال المهدورة عليه، هذا بالإضافة إلى عدم انضباطه للأوامر المسطرة له، مما يجعل منه عميلا غير “ذي مردود”.
وتختتم ذات المصادر أن محمد راضي الليلي يعيش حالة اشبه بالضياع بسبب رفض المخابرات الجزائرية ومشغله المباشر أبي بشرايا البشير التواصل معه أو مده بالأوامر الجديدة والنقص في التمويل، ويحاول العميل إصلاح الوضع من خلال الخرجات عبر الفضاء الأزرق والتصعيد في أكاذيبه والعمل على دق الأسافين داخل الوطن الواحد كخطة جديدة، وذلك بغرض إقناع أسياده أنه ما يزال بوقا صداحا لأكاذيبهم التي لا تغير من واقع الحال شيئا.