الدوالي هي تضخمات عروقية ملتوية تظهر تحت سطح الجلد مباشرة.
تكون هذه التضخمات عادة زرقاء أو أرجوانية اللون وتظهر في الغالب على الساقين والقدمين والكاحلين،
وقد تسبب ألمًا أو حكة. من ناحية أخرى، تظهر الأوردة العنكبوتية التي قد تحيط بالدوالي على شكل خطوط حمراء
أو أرجوانية صغيرة وتكون قريبة من سطح الجلد.
على الرغم من أنها قد تكون غير جميلة ومزعجة، إلا أن الدوالي ليست خطيرة بشكل عام.
ومع ذلك، في بعض الحالات الشديدة، قد تؤدي الدوالي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل جلطات الدم.
يمكن تخفيف معظم أعراض الدوالي في المنزل أو اللجوء إلى علاجات تجميلية مقدمة من مقدمي الرعاية الصحية.
يختلف شكل الدوالي عن الأوردة العنكبوتية. الأوردة العنكبوتية أصغر حجماً وأرفق
وتظهر على شكل شبكات حمراء أو زرقاء أو تشبه أغصان الأشجار، وتكون قريبة من سطح الجلد.
وعادة ما لا تسبب الأوردة العنكبوتية ألمًا،
ويمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم،خاصة خلف الركبة أو على الوجه.
تتسبب الصمامات الضعيفة أو التالفة في الأوردة في الإصابة بالدوالي،
حيث تحمل الشرايين الدم من القلب إلى أجزاء أخرى من الجسم. تعمل الأوردة على إعادة الدم إلى القلب،
ولكي يتم ذلك بشكل صحيح، يجب أن تعمل الأوردة في الساقين ضد الجاذبية.
تعمل تقلصات العضلات في أسفل الساقين كمضخات تساعد في ضخ الدم إلى القلب،
وتسمح جدران الأوردة المرنة بعودة الدم أيضًا. إذا كانت الصمامات ضعيفة أو تالفة،
يمكن أن يتدفق الدم للخلف ويتجمع في الأوردة، مما يؤدي إلى تمددها أو تجعدها.
تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالدوالي، بما في ذلك التقدم في العمر
حيث يؤدي التقدم في العمر إلى تآكل الصمامات في الأوردة التي تساعد في التحكم في تدفق الدم.
قد تزيد التغيرات الهرمونية والحمل من خطر الإصابة بالدوالي للنساء، بسبب تأثير الهرمونات الأنثوية على مرونة الأوردة.
قد تزيد العلاجات الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أيضًا من خطر الإصابة بالدوالي. العوامل الوراثية أيضاً تلعب دورًا
حيث إذا كانت هناك تاريخ عائلي للدوالي، فقد يكون الفرد عرضة للإصابة بها.
البدانة أيضًا تزيد من خطر الإصابة بالدوالي، فزيادة الوزن تضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة،
كما أن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة قد تزيد من هذا الضغط.
تتوفر العديد من العلاجات للتعامل مع الدوالي، بما في ذلك Sclerotherapy
والاستئصال بالليزر وانسداد الترددات الراديوية والجراحة. كل من هذه العلاجات لها فوائدها ومخاطرها
ويجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاج.