ما زال قرار الاتحاد المغربي لكرة القدم بإقالة عصام الشرعي من تدريب المنتخب الأولمبي قبل 3 أشهر ونصف من انطلاق أولمبياد باريس يثير الجدل.
جاء قرار إقالة الشرعي بشكل مفاجئ، بينما كان بصدد إنجاز ترتيبات السفر وتحضير القائمة التي تشارك معه في معسكر تركيا الشهر الحالي.
في هذا الصدد كشف موقع “كووورة” عن مسببات القرار، وتوصل إلى أن هناك خلافًا في وجهات النظر بين عصام الشرعي ووليد الركراكي مدرب المنتخب الأول.
وأكدت مصادر في الاتحاد المغربي لكرة القدم أن هذا الخلاف هو ما ترجمه خطاب الاتحاد الذي أعلن قرار إقالة الشرعي، وأرجعه لأمور تهم التنسيق بين مدربي المنتخبات المغربية، والذي لم يكن مثاليًا.
وأوضحت المصادر وجود عناصر مشتركة بين المنتخبين، والتي انحصرت في 6 لاعبين أولمبيين شاركوا مع الأسود في الكان، قبل أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 9 عناصر، وهو ما تسبب في خلاف بشأن وجهات النظر، ومن له الحق في اعتماد هذه العناصر في معسكر مارس/آذار.
ومن المقرر أن يواجه الأولمبي يومي 22 و24 مارس/آذار ويلز وأوكرانيا، وهو نفس موعد خوض الأسود وديتي أنجولا وموريتانيا، ومن هنا تفجر الخلاف.
وكشفت المصادر أيضًا عن فتور في علاقة الركراكي والشرعي منذ فترة، حيث إن مدرب الأسود كان له توجه على مستوى توظيف عدد من العناصر الأولمبية، بخلاف الشكل الذي يتم من خلاله اعتمادهم داخل تكتيك وخطة المنتخب الأولمبي، وهو ما تسبب في انعكاس سلبي على هوية اللعب بالنسبة للمنتخب المغربي.
وكان الشرعي قد قاد منتخب المغرب لأقل من 23 عاما للقب الكان لأول مرة في تاريخه، وأعاده ليشارك في الأولمبياد المقبل، بعدما تغيب عن نسختي ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020، ولم يشفع له هذا البقاء في منصبه كون اتحاد الكرة المغربي يمنح الأولوية لمصالح المنتخب الأول.
يُذكر أن طارق السكتيوي قد تم تعيينه خلفًا لعصام الشرعي في تدريب المنتخب الأولمبي.