أنا الخبر ـ متابعة
دخلت علاقة جبهة “البوليساريو” الانفصالية مع إسبانيا أزمة جديدة، تتعلق هذه المرة بتبعات جائحة كورونا، حيث استجابت مدريد لطلب المساعدة الذي قدمته الجبهة بخصوص الحصول على تطعيمات ضد الفيروس، لكن بعد حوالي عام على تقديمه، حيث كانت حكومة بيدرو سانشيز تريد تفادي إغضاب الرباط، لكنها في المقابل أغضبت القيادات الانفصالية التي رفضت تلقي الشحنة بدعوى أن “الأوان قد فات”.
وقدمت الجبهة طلبا لمدريد في دجنبر من سنة 2020 من أجل الحصول على شحنات لقاح لفائدة الصحراويين المقيمين في مخيمات “تندوف” بالجزائر، لكن الحكومة الإسبانية لم ترد بالإيجاب إلى مؤخرا وفق ما أعلنته بشكل رسمي، وهو الأمر الذي أغضب “البوليساريو” لتعلن أنها ترفض تلقي الشحنة لكونها “متأخرة جدا” حيث تقول إنها استطاعت تأمين جرعات اللقاح من الجزائر ودول أخرى تنتمي للقارة الإفريقية.
ونقلت صحيفة “إل إنديبينديينتي” الإسبانية وفق ما كتبته “الصحيفة”، عن ممثلي الجبهة في إسبانيا قولهم إنهم نقلوا إلى حكومة سانشيز مقترحا بالمساعدة في إدارة الجائحة داخل المخيمات لكن في مجالات أخرى غير التلقيح، في الوقت الذي نفت فيه سلطات مدريد تلقيها أي إخطار بأي شكل من الأشكال بخصوص هذا الرفض.
ورفضت الحكومة الإسبانية تسليم أي دفعة من اللقاحات على شكل مساعدات لفائدة سكان مخيمات “تندوف”، بمبرر إعطاء الأولوية لمواطنيها، رغم تلقيها طلبا رسميا من الجبهة، ولم تعلن مدريد استعدادها لذلك إلا بعد أن طلب سانشيز تخصيص مليوني جرعة للمساعدات الإنسانية، لكنها في المقابل كانت قد وجهت 6,5 ملايين جرعة إلى دول أمريكا اللاتينية، ما يعني أن قرارها الأول تقف وراءه دوافع سياسية مرتبطة بالمغرب.