يواجه المدرب الوطني وليد الركراكي تحديًا صعبًا في اختيار تشكيلة المنتخب المغربي استعدادًا لمباراتي الغابون ولوسوتو في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
وتكمن صعوبة الموقف في تراجع مستوى بعض اللاعبين الأساسيين في أنديتهم الأوروبية، أبرزهم حكيم زياش ونايف أكرد.
حيرة بشأن نايف أكرد
يشكل وضع المدافع نايف أكرد، الذي خرج من حسابات مدرب فريقه ويست هام، مصدر قلق كبير للركراكي.
فمن جهة، يعد أكرد ركيزة أساسية في دفاع المنتخب، ومن جهة أخرى، فإن عدم مشاركته بانتظام مع ناديه قد يؤثر على مستواه.
ويقف الركراكي أمام خيارين صعبين: إما الإبقاء على أكرد لدعمه معنوياً، أو استبعاده من القائمة حتى يكون متسقًا مع تصريحاته السابقة حول ضرورة مشاركة اللاعبين بانتظام مع أنديتهم.
البحث عن بدائل
في ظل هذا الوضع، يدرس الركراكي إمكانية الاعتماد على لاعبين آخرين، خاصة بعد تألق عدد من اللاعبين الشباب في المنتخب الأولمبي.
وقد يمثل هؤلاء اللاعبون إضافة نوعية للمنتخب الأول، خاصة وأنهم يمتلكون حماسًا وشعورًا بالانتماء القوي.
أسباب الأزمة
تتعدد الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة، منها:
- تراجع مستوى بعض اللاعبين: يعاني بعض اللاعبين المغاربة من تراجع في مستواهم مع أنديتهم، مما يضع علامات استفهام حول جاهزيتهم للمشاركة مع المنتخب.
- المنافسة الشديدة: يشهد المنتخب المغربي منافسة شرسة على المراكز الأساسية، خاصة مع ظهور جيل جديد من اللاعبين الموهوبين.
- ضغط المباريات: يتعرض اللاعبون لضغط كبير بسبب كثرة المباريات، مما قد يؤثر على أدائهم البدني والذهني.
التحديات المقبلة
يواجه الركراكي تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، حيث يتعين عليه:
- تقييم اللاعبين بدقة: يجب على وليد الركراكي تقييم جميع اللاعبين بشكل دقيق، والاعتماد على أولئك الذين يظهرون أفضل مستوى.
- بناء فريق متجانس: يسعى وليد الركراكي إلى بناء فريق متجانس وقادر على تحقيق نتائج إيجابية في البطولات المقبلة.
- الاستفادة من الخبرات: يجب على الركراكي الاستفادة من خبرات اللاعبين المخضرمين، ودعمهم نفسياً.
وتعتبر القائمة التي سيعلن عنها وليد الركراكي قريبًا بمثابة اختبار حقيقي لقدراته كمدرب، حيث يتعين عليه اتخاذ قرارات صعبة في ظل ظروف معقدة. ويتطلع الجماهير المغربية بفارغ الصبر لمعرفة التشكيلة النهائية التي سيعتمد عليها الركراكي في مواجهتي الغابون ولوسوتو.