أدى البيان الختامي الصادر عن المنتدى العربي الروسي السادس، المنعقد بالمغرب، إلى فتح باب أزمة علنية غير مسبوقة بين روسيا وإيران، بعدما تم دعم سيادة الإمارات العربية المتحدة على ثلاث جزر خليجية تحتلها إيران.
وجاء في البيان الختامي للمنتدى، الذي وقعه وزيرا خارجية الدولتين، سيرغي لافروف من روسيا وحسين أمير عبد اللهيان من إيران، أن “جميع الأطراف تدعم كافة الجهود السلمية بما فيها المبادرات الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وفقاً المبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من خلال المفاوضات الثنائية أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية إذا اتفقت الأطراف على ذلك”.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن هذه الخطوة “تتناقض مع العلاقات الودية بين إيران وجيرانها”، مضيفا أن “الجزر الثلاث تابعة لإيران إلى الأبد”.
وعبر عبد اللهيان عن “غضب بلاده” من البيان الختامي، مؤكدا أن “إيران لن تتنازل لأي طرف عن وحدة أراضيها وسيادتها الوطنية”.
وشدد على أن “احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها هو أحد المبادئ الأساسية في العلاقات بين الدول، وطهران جادة للغاية فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة باحترام وحدة أراضيها وسيادتها”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده “أولت اهتماما واضحا باحترام سيادة إيران ووحدة أراضيها” خلال المفاوضات لإعداد البيان الختامي.
وأضاف لافروف أن “روسيا تدعم حل جميع النزاعات الإقليمية بالطرق السلمية، بما في ذلك قضية الجزر الإماراتية”.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تسعى فيه روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع دول الخليج، في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.