أنا الخبر ـ متابعة
قال الداه يعقوب، المحلل السياسي الموريتاني بواشنطن، إن الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، جينيفر رين بساكي، تعد أرفع مسؤول أمريكي في إدارة الرئيس جو بايدن، يتحدث بوضوح حول موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من قضية الصحراء المغربية.
وأكدت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض جينيفر رين بساكي، بأن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من نزاع الصحراء، لم يطرأ عليه أي تغيير إلى اليوم.
الناطقة باسم البيت الأبيض، وخلال إجابتها على سؤال يتعلق بموقف إدارة الرئيس جو بايدن من اعتراف الإدارة الأمريكية السابقة بمغربية الصحراء، أكدت بأنه لا يوجد أي تحديث بخصوص هذا الموقف، وذلك في إشارة على أن الإدارة الحالية لا زالت متمسكة بهذا القرار.
ويعتبر مراقبون، أن “تصريحات بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، حول قضية الصحراء المغربية، أصبحت جزءً من الواقع وليست الإدارة الجديدة في حاجة لإعادة التأكيد عليه.
وأوضح المحلل السياسي الموريتاني، في تصريح لـ”الأيام24″، إن تصريح الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، جينيفر رين بساكي، حول قضية الصحراء المغربية، متوقع جدا وشيئا فشيئا بعد بساكي سيأتي العديد من المسؤولين الأمريكيين ليقولوا ويؤكدوا بأن القرار الذي اتخذه ترامب في 10 دجنبر الماضي، والقاضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، ستتمسك به الإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف الداه يعقوب، بأن جينيفر رين بساكي، هي أرفع مسؤول أمريكي في إدارة بايدن، يتحدث بشكل واضح حول هذا قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وبالتالي هذا يأتي في إطار الجدل الدائر حول الغموض الذي يلف موقف إدارة بايدن من مغربية الصحراء، وبساكي قطعت الشك باليقين حول تمسط هذه الإدارة الحالية الديمقراطية، بما اتخذه ترامب نظرا لعدة عوامل أن أمريكا لا تريد أن تسخر حليق وازن وقوي في إفريقيا وفي منطقة الفضاء المغاربي، كالمملكة المغربية.
وأشار إلى أن “اتفاقات أبراهام التي يشكل المغرب جزءا منها،هي مساعي تدافع عنها أمريكا بقوة ولا يمكن لبايدن أن يلقي بكسر الجليد بين العرب وإسرائيل من خلال هذه الاتفاقيات، التي وقعت في عهد ترامب، وبالتالي قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراءت ينحى هذا المنحى وشيئا فشيئا تتضح الصورة من تمسك إدارة بايدن بقرار اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء وتعويلها على المغرب كفاعل أساسي في المجالات الاقتصادية والسياسية وكذلك خلق فضاء قوي تنافسي قوي لأمريكا داخل الفضاء المغربي عبر الشراكة مع المغرب، اللاعب القوي عبر سياسة الملك محمد السادس في فريقيا واستثمارات وتدخل الرباط وامساكها للعديد من الملفات.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قام بمراجعة وإلغاء العديد من الأوامر والقرارات والتدابير الداخلية والخارجية، التي اتخذها سلفه دونالد ترمب، فيما لم يشمل هذا القرار، الإعلان الرئاسي الذي أصدره ترامب في 10 من دجنبر الماضي، والذي أعلن بموجبه عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية.
وكتجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية.
وسبق للأمم المتحدة، أن نشرت نص الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء بست لغات على موقعها الرسمي وضمنت وثائق الاعتراف الأميركي في أرشيفها وإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن لا حل عادلا لقضية النزاع في الصحراء إلا من خلال مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. (الأيام 24)