أنا الخبر ـ متابعة
بعد التعيين الرسمي لرئيس الحكومة الجديدة من طرف الملك محمد السادس فقد باشرت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، الفائز في الانتخابات التشريعية، مشاوراتها الداخلية، لتحديد الأحزاب التي سيتم التحاف معها، بغية تشكيل أغلبية حكومية تحظى بمباركة مجلس النواب.
آخر المعطيات التي توصلنا بها تفيد أن هناك توجه داخل الحمامة، يروم تشكيل حكومة بمكونات سياسية محدودة، حتى يتم تجنب الخلافات وعدم الانسجام الذي طبع عمل حكومتي العثماني وسابقتها بنكيران.
وفي هذا الصدد، بات من المرجح جدا أن يختار أخنوش التحالف مع الحزبين العريقين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي فقط، حيث سيضمن ذلك توفير الأغلبية البرلمانية اللازمة، بتجميع 201 مقعدا من أصل 395.
هذا المعطى تزكيه التصريحات النارية الصادرة خلال الحملة الانتخابية عن أحزاب “البام”، “البيجيدي”، “السنبلة”، “الحصان” و”البي بي إس”، والتي هاجمت بشكل مباشر حزب التجمع الوطني للأحرار وشككت في نزاهة حملته، مما يعني أن إقصاء الحمامة لهذه المكونات السياسية من حساباته سيكون منطقيا، وسيمنحه مصداقية أكبر أمام المواطنين، خاصة وأنه سيبدو من العبث أن تتحالف مع من كان يسبك بالأمس.