آلة حفر النفق البحري إسبانيا – المغرب جاهزة في التفاصيل،
مشاكل تقنية صادفتها الدراسات الجيولوجية، خاصة طبيعة الصخور والتربة والتي تحتاج لآلة خاصة للحفر،
تفوق الآلة التي حفرت نفق بحر المانش الرابط بين فرنسا وانجلترا،
لكن البشرى زفتها جامعة “زيوريخ” بالتعاون مع شركة “Herrenknecht” والتي أكدت في دراسة أجرتها أنه من الممكن بناء آلة قادرة على اجتياز هذه المنطقة الصعبة،
وقالت الدراسة التي وردت في تقرير نشرته جامعة “زيوريخ” إن النفق البحري الذي سيربط المغرب بإسبانيا سيصل عمقه إلى 475 مترا،
على أقصى تقدير فيما سيبلغ طول النفق 38,67 كم منها 27،75 مترا تحت الماء وقرابة 11 كيلومتر في اليابسة،
من البحر إلى طريفة على الجانب الإسباني ومن البحر إلى كاسابراطا في طنجة بالمغرب، ويتم إنشاء نفق للسكة الحديدية،
وسيكون هذا النفق السككي البحري شبيها جدا بنفق “المانش” الرابط بين فرنسا وبريطانيا، مع اختلاف كبير في الصعوبات التقنية،
حيث استأنفت الشركة الإسبانية المكلفة بالدراسة التقنية لمشروع الربط القاري بين إفريقيا وأوروبا عبر مضيق جبل طارق، دراستها بخصوص هذا المشروع،
وعقدت لقاء مع عمدة طريفة وأكدت إمكانية إنجاز النفق بين الضفتين الإسبانية والمغربية من طريفة إلى طنجة،
وتم الاتفاق على التفاصيل التقنية والمالية والتشريعية لهذا المشروع الضخم،
وكان هذا المشروع قد تم فتح النقاش حوله بين المغرب وإسبانيا في سبعينات القرن الماضي،
إلا أنه عرف تأخيلا وتوقفا لعدة عقود، لمشاكل تقنية صعبت من إنجازه،
وأول مشكل صادفه المشروع هو تكلفته المرتفعة والتي تتعدى 5 مليار أورو مع نهاية الأشغال،
كما كانت هناك صعوبات تقنية تم التغلب عليها حاليا بفضل تطور تكنولوجيا الحفر،
واختراع آلة بمعايير غير مسبوقة، بإشراف من شركة ” Herrenknecht”، الألمانية السويسرية
إقرأ أيضا