في خطوة تعزز مشروعه المستقبلي لتكوين منتخب مغربي قوي ومتنوع، يلتقي وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، خلال الأيام المقبلة بالنجم الصاعد يونس عبد اللاوي، مهاجم نادي سيلتا فيجو الإسباني، بعد أن حسم الأخير قراره النهائي باختيار اللعب لصالح “أسود الأطلس” بدلًا من منتخب النرويج.

ويُعد عبد اللاوي، البالغ من العمر 19 عامًا، من أبرز المواهب الشابة في الدوري الإسباني، إذ تألق هذا الموسم بشكل لافت مع الفريق الرديف لسيلتا فيجو، ما جعله هدفًا للصراع الكروي بين الاتحادين المغربي والنرويجي، قبل أن يحسم موقفه أخيرًا لصالح بلد أصوله.
وبحسب مصادر موقع كووورة، فإن اللاعب تواصل مع مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأبلغهم رسميًا برغبته في تمثيل المغرب، مؤكدًا اعتزازه بجذوره المغربية. كما استكمل فعليًا جميع الإجراءات الإدارية لتغيير جنسيته الرياضية، في خطوة تشبه ما قام به زميله ومواطنه أسامة الصحراوي، لاعب نادي ليل الفرنسي، الذي اتخذ قرارًا مماثلًا في منتصف العام الماضي، بعدما رفض تمثيل النرويج مفضلًا الدفاع عن ألوان المغرب.
ويأتي هذا التطور في إطار الجولة الأوروبية التي يقوم بها وليد الركراكي حاليًا، والتي تهدف إلى استقطاب أبرز المواهب المغربية المزدوجة الجنسية. وضمن هذه الجولة، سيعقد مدرب “الأسود” لقاءً مباشرًا مع عبد اللاوي في إسبانيا، للترحيب به وتحديد موعد انضمامه لمعسكر المنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي، بحسب رؤية الجهاز الفني.
ولن تتوقف تحركات وليد الركراكي عند عبد اللاوي فقط، إذ كشفت ذات المصادر أن المدرب المغربي يسعى أيضًا إلى لقاء اللاعب مروان سنادي، مهاجم أتلتيك بيلباو الشاب، في محاولة لإقناعه هو الآخر بتمثيل المنتخب المغربي مستقبلاً.
ويعكس هذا التحرك الديناميكي للركراكي رؤية واضحة تقوم على تعزيز صفوف المنتخب بمواهب أوروبية واعدة من أصول مغربية، في إطار سياسة طويلة المدى لبناء جيل جديد قادر على مقارعة الكبار في المحافل القارية والدولية.
التعاليق (0)