أعلن وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، عن خبر سار يفتح آفاقاً جديدة لقطاع النقل بالمغرب، حيث كشف عن مشروع طموح لإنشاء مصنع متخصص في تصنيع عربات القطارات على الأراضي المغربية.

جاء هذا الإعلان خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، رداً على استفسار من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية.

مصنع واعد ومستقبل زاهر

يهدف هذا المصنع الجديد إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أبرزها:

  • تزويد السوق المحلية: سيعمل المصنع على تلبية احتياجات المكتب الوطني للسكك الحديدية من عربات القطارات الحديثة، مما يساهم في تطوير وتحديث أسطول القطارات بالمغرب.
  • التصدير إلى الأسواق الإفريقية: يطمح المغرب إلى تحويل هذا المصنع إلى مركز إقليمي لصناعة القطارات، حيث سيتم تصدير جزء من الإنتاج إلى العديد من الدول الإفريقية، مما يعزز مكانة المغرب الاقتصادية ويساهم في تنمية التجارة البينية الإفريقية.

استثمارات ضخمة وخطط طموحة

أكد وزير النقل واللوجيستيك أن الحكومة خصصت ميزانية ضخمة تبلغ 87 مليار درهم لتنفيذ برنامج تعاقدي جديد مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، يهدف إلى تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية بشكل شامل، بما في ذلك:

  • تطوير خط القطار الفائق السرعة: سيتم العمل على تحسين أداء خطوط القطار الفائق السرعة القائمة، بالإضافة إلى إنشاء خطوط جديدة تربط بين المدن الرئيسية بالمغرب، مما سيقلص زمن الرحلات بشكل كبير ويسهل التنقل بين مختلف المناطق.
  • تحسين جودة الخطوط الحالية: سيشمل البرنامج كذلك أعمال صيانة وتحديث للخطوط الحالية، مما سيؤدي إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وزيادة كفاءة الشبكة السككية.

أرقام قياسية ونمو مستمر

وأشاروزير النقل واللوجيستيك إلى أن قطاع السكك الحديدية بالمغرب يشهد نمواً متسارعاً، حيث تم نقل حوالي 53 مليون مسافر خلال سنة 2023، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 55 مليون مسافر بنهاية السنة الحالية.

مشاريع مستقبلية واعدة

وفي إطار الحديث عن المشاريع المستقبلية، كشف وزير النقل واللوجيستيك عن خطة طموحة لإنشاء 1300 كيلومتر من الخطوط السككية الجديدة للسرعة الفائقة، بالإضافة إلى 3800 كيلومتر من الخطوط السككية الكلاسيكية الجديدة، مما سيمكن من ربط 43 مدينة مغربية بشبكة السكك الحديدية وتوفير خدمات النقل السككي لأكثر من 87% من السكان.

تعليق واحد

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.

اترك تعليقاً