تشهد المملكة المغربية أزمة مائية حادة، حيث سجلت نسبة ملء السدود تراجعاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة.

هذا الانخفاض المتسارع في مستوى المياه المخزنة في السدود يهدد بآثار وخيمة على مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الزراعة والشرب والصناعة.

أرقام مقلقة تكشف حجم الكارثة

نشرت وزارة التجهيز والماء أحدث الأرقام المتعلقة بحالة السدود المغربية، والتي تكشف عن وضعية مقلقة للغاية.

فوفقاً لهذه الأرقام، فإن أغلب الأحواض المائية بالمغرب تعاني من نقص حاد في المياه، حيث سجلت نسبة ملء العديد من السدود أرقاماً قياسية منخفضة.

  • حوض اللوكوس: على الرغم من كونه من الأحواض الأكثر حظاً، إلا أن نسبة الملء فيه قد بلغت 52.57% فقط.
  • حوض سبو: سجل هذا الحوض نسبة ملء بلغت 43.96%.
  • حوض تانسيفت: وصلت نسبة الملء في هذا الحوض إلى 43.24%.
  • حوض زيز كير غريس: يعاني هذا الحوض من نقص حاد في المياه، حيث بلغت نسبة الملء فيه 25.33% فقط.
  • حوض أبي رقراق: سجل هذا الحوض نسبة ملء منخفضة بلغت 24.20%.
  • حوض ملوية: يعاني هذا الحوض أيضاً من نقص حاد في المياه، حيث بلغت نسبة الملء فيه 22.46%.
  • حوض درعة واد نون: سجل هذا الحوض نسبة ملء منخفضة جداً بلغت 15.32%.
    حوض سوس ماسة: يعاني هذا الحوض من أزمة مائية حادة، حيث بلغت نسبة الملء فيه 11.53% فقط.
  • حوض أم الربيع: يعد هذا الحوض الأكثر تضرراً، حيث سجلت نسبة الملء فيه أدنى مستوى، وبلغت 4.45% فقط.

أسباب الأزمة وعواقبها

يعود السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى نقص التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة والتغيرات المناخية التي تؤثر على دورة المياه.

هذه الأزمة المائية الحادة تهدد بآثار وخيمة على مختلف القطاعات، حيث من شأنها أن تؤدي إلى:

  • تراجع الإنتاج الفلاحي: تعتمد الزراعة بشكل كبير على المياه، وبالتالي فإن نقص المياه سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
  • شح المياه الصالحة للشرب: قد يؤدي استمرار هذا الوضع إلى نقص في المياه الصالحة للشرب، مما يهدد الأمن المائي للمواطنين.
  • تدهور البيئة: يؤثر نقص المياه سلباً على البيئة، حيث يتسبب في جفاف الأراضي وتدهور الغطاء النباتي.

دعوات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة

في ظل هذه الأزمة، تطالب مختلف الفاعلين بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من آثار الجفاف، وذلك من خلال:

  • ترشيد استهلاك المياه: يجب على الجميع المساهمة في ترشيد استهلاك المياه في مختلف المجالات.
  • تطوير البنية التحتية المائية: يجب الاستثمار في بناء السدود وتحلية مياه البحر لتوفير مصادر مائية إضافية.
  • تطوير الزراعة المستدامة: يجب تشجيع المزارعين على اعتماد تقنيات زراعية تستهلك كميات أقل من المياه.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع