قالت يومية “الأحداث المغربية” إن لجنة القيادة والتتبع لاتفاقية تأهيل وصيانة المركب الرياضي محمد الخامس والمرافق التابعة له ستقوم بزيارة إلى المركب الرياضي بالعاصمة الاقتصادية يوم الخميس المقبل، من أجل الوقوف على سير الإصلاحات التي يعرفها المركب.
وحسب ذات المصدر، فإن اللجنة التي تضم العديد من الأطراف، وفي مقدمتها ولاية جهة الدار البيضاء سطات ومجلس مدينة الدار البيضاء ستقوم بالوقوف على مدى تقدم الأشغال، وكذا مطابقتها لدفتر التحملات المرفق باتفاقية إصلاح وتأهيل الملعب، بعدما تجاوزت نسبة الأشغال 80 بالمائة.
وأوضح المصدر ذاته أن الزيارة المرتقبة تستهدف أيضا التحقق مما إذا كانت الأشغال يوم 27 ستنتهي فعلا دجنبر الجاري، وفق مع تم إبلاغه للجنة القيادة والتتبع من طرف الشركة المشرفة على الأشغال أم لا ، لتنطلق بعد ذلك عملية تحضير للمركب الرياضي لإعادة فتح أبوابه من جديد، من خلال استكمال عملية التجهيز والاختبارات الخاصة بالإضاءة والصوت وباقي التجهيزات الخاصة بالملعب.
ودخلت عملية إنشاء مدخل رئيسي جديد للملعب مراحلها النهائية بانطلاق عملية تغليف الواجهة الجديدة، بما في ذلك الكرة المعدنية التي سيتم توظيفها كقاعة للندوات الصحفية، علما أن أشغال موقف السيارات التحت أرضي قاربت بدورها على نهايتها.
ومنذ انطلاق الإصلاحات، تم إفراغ دونور وهدم أسفل مدرجاته وإنجاز إصلاحات عميقة داخله بناء على دفتر التحملات، وأصبح الملعب يتوفر على أربعة مستودعات للملابس عوضا عن اثنين كما كان عليه الحال في السابق كما أنه تمت إزالة المقاعد كلها وتم الشروع في تركيب مقاعد من النوع الجيد ، وفي المقابل تم الاحتفاظ بالحلبة المطاطية الخاصة بألعاب القوى لكون مدينة الدار البيضاء لا تتوفر على مثل هذه الحلبة الأولمبية.
وفقد المركب الرياضي محمد الخامس 3000 مقعد بعدما عمدت شركة سونارجيس»، المسؤولة عن أشغال الإصلاحات في ملعب العاصمة الاقتصادية، إلى تقليص طاقته الاستيعابية إلى 43 ألف مقعد بدل 46 ألف مقعد ، كما كان عليه الحال قبل إغلاق الملعب، من أجل إخضاعه لإصلاحات كاملة، من أجل تحضيره لاستضافة مباريات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025.
وتجدر الإشارة إلى أن وجود مركب محمد الخامس داخل منطقة حضرية وسط الإقامات السكنية عقد من مهمة الإصلاحات التي كان من الأساسي أن يتم القيام بها، حيث كان من الأولى أن يتم هدمه بشكل نهائي وإعادة بنائه كما هو الحال في تجارب أخرى فضلا عن أن الملعب تم ضمه في آخر رمق إلى لائحة الملاعب التي ستستضيف كان 2025، وهو ما زاد من ضغط الوقت الذي كان من الممكن استثماره.