قصة لاعب من أصول مغربية هزم الجزائر بملعب “نيلسون مانديلا” في التفاصيل،
في مباراة مثيرة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، استطاع “ياسر بالدي”، مدافع منتخب غينيا، أن يلفت الأنظار بأدائه المتميز خلال اللقاء الذي جمع فريقه بالمنتخب الجزائري يوم الخميس الموافق 6 يونيو.
ولم يكن تألقه محصورًا في دوره البارز في تحقيق الفوز الهام لمنتخب بلاده بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد فحسب، بل تعدى ذلك إلى تمكنه من صد هجمات الفريق الخصم بكفاءة عالية.
ولعل ما زاد من بريق نجمه هو تواصله باللغة العربية مع وسائل الإعلام الجزائرية وتفاعله مع الجماهير الجزائرية التي حضرت اللقاء في ملعب نيلسون مانديلا.
وعلى الرغم من تسجيله هدفًا في مرمى فريقه بالخطأ في الدقيقة 52، إثر تسديدة من اللاعب بن رحمة ارتدت من العارضة، إلا أن بالدي أظهر قوة دفاعية ملحوظة واستطاع مجاراة لاعبين مثل بونجاح وعمورة.
ويُعزى تمكنه من التحدث بالعربية بطلاقة إلى أصوله المغربية.
ولقد لاقت تصريحات ياسر بالدي بالعربية تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين الجزائريين الذين أعجبوا بمقاطع الفيديو التي ظهر فيها بالدي وهو يتحدث في المنطقة المختلطة بعد المباراة.
ياسر بالدي، الذي وُلد في فرنسا في 12 يناير 1993 لأب غيني وأم مغربية، يتمتع بعلاقات قوية مع الجالية في فرنسا، مما ساهم في إتقانه للغة العربية.
اختار بالدي، الذي يتميز ببنية جسدية قوية، اللعب لمنتخب غينيا في مارس الماضي، وكانت مباراة الجزائر هي ثالث مباراة له مع الفريق تحت قيادة المدرب كابا دياوارا.
وقد أثار إعجاب الجماهير بتصرفاته الراقية خلال المباراة، والتي بادلته التقدير بالمثل.
في حديثه بعد المباراة، لم يتردد بالدي في الكشف عن سر إتقانه للغة العربية، مشيرًا إلى أن شقيقه متزوج من جزائرية وشقيقته متزوجة من جزائري، وأن والدته مغربية، وهذا ما جعله يتقن العربية.
