لا يزال قرار شمس الدين الطالبي، نجم نادي كلوب بروج، بتمثيل المنتخب المغربي بدلًا من نظيره البلجيكي، يُثير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية البلجيكية. فقد شكل هذا التحول صدمة كبيرة لوسائل الإعلام المحلية، التي لم تستوعب بعد كيف فقد “الشياطين الحمر” موهبة كروية بارزة مثل الطالبي، الذي تدرج في جميع الفئات العمرية للمنتخب البلجيكي.
لكن حالة الاستياء لم تقتصر على الإعلام، بل امتدت إلى الإدارة التقنية للاتحاد البلجيكي لكرة القدم، التي باتت تشعر بقلق متزايد إزاء نجاح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في استقطاب لاعبين شباب كانوا يُعتبرون مستقبل الكرة البلجيكية، مثل بلال الخنوس، زكرياء الواحدي، وأخيرًا شمس الدين الطالبي.
وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، لم يقف الاتحاد البلجيكي مكتوف الأيدي، بل قرر التحرك رسميًا عبر مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مطالبًا بمراجعة اللوائح الخاصة بتغيير الجنسية الرياضية للاعبين. ويهدف هذا التحرك إلى توحيد المعايير بين جميع الاتحادات الوطنية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات التي يعتبرها البلجيكيون خسارة مؤلمة لمستقبل منتخبهم.
يبدو أن الصراع على المواهب بين المغرب وبلجيكا أصبح أكثر شراسة من أي وقت مضى، مما يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول سياسات استقطاب اللاعبين ذوي الأصول المتعددة، وتأثير ذلك على مستقبل المنتخبات الأوروبية والإفريقية على حد سواء.
تعليق واحد
تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
و ماذا عن الدكاترة و المهندسين و الأطر العليا التي لطالما استثمر فيها المغرب أموالا طائلة و ينتهي بها الأمر في بلجيكا و فرنسا دون أن يستفيد منها المغرب و المغاربة شيئا… خذوا لاعبي كرة القدم لكن بشرط أعيدوا للمغرب كل الأطر و الكفاءات التي استفدتم منها بالمجان