أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن هذه الأخيرة عملت على تعميم التعليم الأولي وتوفير كل الشروط الضرورية لتحقيق أهدافه، بالنظر لأدواره الهامة خلال المراحل الأولى لتكوين شخصية الطفل المتعلم.

وأوضح السيد عزيز أخنوش، في معرض جوابه اليوم الاثنين على سؤال محوري بمجلس النواب في إطار جلسة المساءلة الشهرية حول موضوع “إصلاح المدرسة العمومية وتجويد منظومة التربية والتكوين”، أنه تم العمل على توسيع العرض التربوي عبر خارطة مدرسية متعددة السنوات للوصول للهدف المنشود المتمثل في استقطاب أزيد من 90 في المائة من الأطفال خلال سنة 2026، مشيرا إلى إحداث 4400 قسم جديد للتعليم الأولي خلال الموسم الدراسي الحالي، وتوظيف 6000 مرب، مقابل 5000 في الموسم السابق، ما أدى إلى رفع نسبة التمدرس بالتعليم الأولي إلى80 بالمائة.

كما تطرق عزيز أخنوش إلى مجموعة من التدابير الرامية إلى الارتقاء بالكفايات المهنية لمربي ومربيات التعليم الأولي، من خلال إرساء منظومة للتكوين الأساس، إضافة إلى اعتماد معايير دقيقة في التعاقد مع الجمعيات الشريكة، فضلا عن تكثيف التنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها الشريك الرئيسي في دعم جهود تعميم التعليم الأولي.

ولفت السيد عزيز أخنوش إلى إطلاق “برنامج التدريس وفق المستوى المناسب” في القراءة والكتابة والرياضيات، الذي يستهدف أكثر من 400 ألف تلميذ خلال الموسم الدراسي الحالي، مبرزا أن نتائج المرحلة التجريبية للبرنامج، الخاصة بأزيد من 245 ألف تلميذ، أظهرت تطورا ملموسا في مستوى الأداء لدى التلاميذ في التعلمات الأساس، وخصوصا في اللغات والرياضيات، حيث تضاعفت نسبة تحكم التلاميذ في الكفايات المستهدفة أربع مرات في الرياضيات، وثلاث مرات في اللغة الفرنسية، ومرتين في اللغة العربية.

وسعيا من الحكومة لتجاوز التفاوتات بين التلاميذ على مستوى تعلم اللغات، عملت هذه الأخيرة على تعزيز التعددية اللغوية بكيفية متوازنة تضمن تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، كما تعمل على تجديد طرق التدريس باللغتين العربية والأمازيغية، وكذا اللغات الأجنبية، والاعتماد على الوسائل الحديثة لتمكين التلاميذ من الاطلاع على محتويات موحدة.

وأشار السيد عزيز أخنوش في هذا السياق إلى أنه تم الشروع في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس الابتدائية، ما مكن من إدماجها في ثلث مؤسسات التعليم المدرسي الابتدائي، حيث يستفيد من تعلمها أزيد من 745 ألف تلميذ، يمثلون 19.5 في المائة من مجموع تلاميذ السلك الابتدائي، مضيفا أن الحكومة عملت أيضا على توسيع تدريس اللغة الإنجليزية بالنسبة لـ 28 في المائة من التلاميذ في السنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي، و 62 في المائة في السنة الثانية منه.

ودعا السيد أخنوش جميع المتدخلين، حكومة وفاعلين ترابيين، وفرقاء اجتماعيين واقتصاديين وآباء وأولياء التلاميذ،” للانخراط في تعبئة جماعية ومسؤولة لتنزيل مقاربة متوسطة وطويلة الأمد، تستهدف الرفع من مستوى تعلمات جميع الأطفال، وضمان حقهم في تعليم جيد ومنصف”.

من جهة أخرى، وفي إطار المجهودات الرامية إلى الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، أبرز السيد عزيز أخنوش أن الحكومة عملت على توسيع منظومة المدارس الجماعاتية، من خلال تجميع المدارس الفرعية في الوسط القروي باعتبارها ضمانة مهمة للتقليص من معدلات الهدر، لاسيما لدى الفتاة القروية، لما توفره هذه المدارس من ظروف ملائمة لتحقيق الجودة المطلوبة، مشيرا إلى بلوغ 308 مدرسة جماعاتية خلال الموسم الدراسي 2022-2023، مقابل 226 خلال الموسم 2021 – 2022.

وأبرز في ذات السياق أن الحكومة عملت على تعزيز العرض المدرسي بإحداث 237 مؤسسة تعليمية جديدة، 65 في المائة منها بالوسط القروي، ليبلغ إجمالي المؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي الحالي 12 ألفا و198 مؤسسة تعليمية عمومية، منها 6795 بالوسط القروي.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع