وجدت دراسة رصدية أن علاج الأطفال المصابين بالتصلب المتعدد (MS) مبكرا باستخدام علاجات البالغين عالية الفعالية نفسها، يساهم في تحسن الحالة المرضية بشكل أفضل.
وقال الباحثون إن عددا محدودا من العلاجات المعتمدة متوفر للأطفال المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، مع اعتبار علاج واحد فقط عالي الفعالية.
ومع ذلك، وجدت الدراسة التي أجراها مستشفى ملبورن الملكي (RMH) أنه يجب علاج المرضى الأطفال بالعلاجات العالية الفعالية نفسها المقدمة للبالغين، في وقت مبكر من تشخيصهم قدر الإمكان لتجنب ظهور إعاقة كبيرة.
وحللت الدراسة البيانات العالمية لأكثر من 5000 شخص، شخّصت إصابتهم بمرض التصلب العصبي المتعدد أثناء الطفولة على مدار الثلاثين عاما الماضية، مع الاعتماد على MSBase، وهو سجل دولي كبير يضم 41 دولة، وكذلك سجل وطني في إيطاليا، حيث ينتشر المرض بشكل كبير.
وقارن الباحثون قوة العلاج مع شدة المرض في وقت لاحق من الحياة، وخلصوا إلى أن المرضى الذين عولجوا بالعلاجات الأكثر فعالية في وقت مبكر من تشخيصهم كانوا أقل عرضة للتعرض لتفاقم الإعاقة.
وتتضمن هذه العلاجات أجساما مضادة فعالة للغاية تعمل على تغيير طريقة مقاومة الجهاز المناعي للفرد.
وقالت الدكتورة سيفات شارمين، الباحثة في مركز المناعة العصبية بمستشفى ملبورن الملكي وقسم الطب بجامعة ملبورن: “وجدنا أن المرضى الذين خضعوا لعلاجات عالية الفعالية خلال المراحل الأولية من المرض، استفادوا أكثر مقارنة بغيرهم.
وبناء على النتائج التي توصلنا إليها، نوصي بمعالجة المرضى الأطفال في وقت مبكر من مسار المرض، عندما تكون الإعاقة في حدها الأدنى، للحفاظ على القدرة العصبية قبل أن تتضرر”.
وأضافت: “هذه أكبر دراسة من نوعها لمرض التصلب العصبي المتعدد لدى الأطفال. نأمل أن يكون لهذا بعض الآثار حتى يتمكن الأطفال المرضى من الوصول إلى العلاجات الأكثر فعالية في أقرب وقت ممكن”.
ويذكر أن مرض التصلب العصبي المتعدد هو حالة مزمنة تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الدماغ والحبل الشوكي.
ولا يوجد حاليا أي علاج لهذه الحالة.