أطلق خبراء تحذيرات شديدة اللهجة حول احتمال وقوع موجات تسونامي مدمرة في البحر الأبيض المتوسط خلال العقود القادمة، مع توقع حدوث زلزال قوي بالقرب من الجزائر كمصدر رئيسي للخطر.

  • المصدر: صدع أفيرُوس الواقع تحت بحر البوران، بين ساحل مالقة وشمال إفريقيا.
  • قوة الزلزال المتوقعة: 8.5 درجات على مقياس ريختر.
  • ارتفاع أمواج التسونامي: قد يصل إلى 6 أمتار.
  • سرعة وصول الأمواج: تصل إلى سواحل إسبانيا في أقل من 21 دقيقة.
  • التأثيرات: دمار واسع النطاق على طول السواحل، بما في ذلك الفيضانات وتدفقات المياه العاتية.

مقارنة بالمناطق الأخرى:

  • التردد: على الرغم من أن تسونامي البحر الأبيض المتوسط أقل شيوعًا من مناطق أخرى مثل المحيط الهادي، إلا أنه يظل يشكل تهديدًا كبيرًا.
  • التأثير: قد لا تصل موجات التسونامي في هذه المنطقة إلى الارتفاعات الهائلة التي شهدتها كوارث أخرى مثل تسونامي المحيط الهندي عام 2004 أو تسونامي اليابان عام 2011، إلا أنها ستظل تتسبب في أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح.
  • الخطر الحقيقي: لا يكمن الخطر فقط في ارتفاع الأمواج، بل أيضًا في سرعة وصولها وقوة تدفقاتها، مما يُصعب عملية الاستعداد والإخلاء.

جهود الاستعداد:

  • بلدة تشيبيونا الإسبانية نموذجًا: تسعى هذه البلدة إلى أن تكون أول بلدية “مستعدة للتسونامي” في إسبانيا من خلال إجراء تدريبات إخلاء وهمية وتطوير خطط طوارئ فعالة.
  • مبادرات دولية: تُنفذ المنظمات الدولية برامج تدريبية مشابهة في سبع مجتمعات محلية أخرى في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط لرفع مستوى الوعي والاستعداد لمواجهة مخاطر تسونامي محتملة.

يُواجه البحر الأبيض المتوسط خطرًا متزايدًا من موجات تسونامي خلال العقود القادمة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة على المستوى الوطني والدولي لتعزيز الاستعداد والتخفيف من مخاطر هذه الكوارث الطبيعية.

نفاصيل الخبر: 

حذر خبراء من تسونامي غير مسبوق سيضرب اسبانيا خلال الأعوام الثلاثين المقبلة، ومن المتوقع أن يحدث زلزال بالقرب من الجزائر.

حذرت اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو (IOC) من أن تسونامي يبلغ ارتفاعه أكثر من متر واحد سيضرب البحر الأبيض المتوسط في السنوات الثلاثين المقبلة.

وذكرت صحيفة “لا رازون” الإسبانية أن منطقة الخطر هي صدع أفيرويس تحت بحر البوران، في منتصف الطريق تقريبًا بين ساحل ملقة وشمال أفريقيا.

يمكن للزلزال في هذا المكان أن يتسبب بحدوث أمواج بارتفاع ستة أمتار، والتي من شأنها أن تصل إلى اسبانيا في أقل من 21 دقيقة. في أفضل السيناريوهات، سيكون أمام سكان الساحل 35 دقيقة فقط للفرار إلى الداخل.

ما مدى خطورة تسونامي البحر الأبيض المتوسط؟

حصلت حوالي 100 تسونامي في البحر الأبيض المتوسط والبحار المحيطة به منذ بداية القرن العشرين، أي حوالي 10% من إجمالي التسونامي في العالم خلال تلك الفترة.

أما أمواج هذه الأعاصير في شمال شرق المحيط الأطلسي فهي أقل شيوعاً، على الرغم من أن زلزالاً بقوة 8.5 درجة على مقياس ريختر في عام 1755 تسبب في حدوث تسونامي دمر معظم لشبونة في البرتغال وقادش في إسبانيا وأجزاء من المغرب ووصل إلى جنوب غرب كورنوال في المملكة المتحدة وأيرلندا.

ورغم أن تسونامي بارتفاع متر واحد أو حتى ستة أمتار قد لا يكون بحجم تسونامي المحيط الهندي في عام 2004، الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص وشرد 1.7 مليون شخص آخر، أو تسونامي اليابان في عام 2011، الذي تسبب في أضرار بلغت حوالي 243 مليار دولار (225 مليار يورو)، إلا أنه سيظل حالة طارئة.

كانت هيلين هيبرت، المنسقة الوطنية للمركز الوطني الفرنسي لمكافحة التسونامي (CENTRE d’ALERT) في فرنسا (CENALT) قد أشارت في وقت سابق من هذا العام إلى أنه “لا يُتوقع حصول أمواج بارتفاع 20 مترًا، كما حدث في اليابان أو تشيلي أو سومطرة، بل قد تحصل أمواج يتراوح ارتفاعها بين متر ومترين”.

وتابعت: “الخطر الكبير لا يكمن فقط في ارتفاع أمواج تسونامي، ولكن في تدفقات المياه والفيضانات التي يمكن أن تسبب أضراراً للشواطئ والموانئ والشوارع. إذا كان الميناء صغيرًا والواجهة البحرية منخفضة جدًا، فقد يكون التسونامي أكثر خطورة”.

في هذا السياق، كان لافتاً ما صرّح به المنسق الفني في المركز الوطني للبحوث العلمية والتقنية في البحر الأبيض المتوسط باسكال روديل سابقاً، حيث قال: “يمكن أن تصل أمواج تسونامي بسرعة كبيرة”. إن وقوع زلزال قبالة ساحل ملقة من شأنه أن يؤدي إلى حدوث تسونامي قد يضرب الشاطئ في غضون 21 إلى 35 دقيقة.

وأضاف روديل: “في غرب البحر الأبيض المتوسط، إذا حدث زلزال بالقرب من الجزائر، فإنه سيعبر البحر في غضون ساعة و15 دقيقة”.

وأوضح : “رغم أن موجات التسونامي هنا لا يصل ارتفاعها إلى مستوى مرتفع كما هو الحال في المحيط الهادئ، إلا أنه سيتسبب بأضرار وإصابات، فحتى 50 سم يمكن أن تكون خطرة على السباحين”.

في حال حدوث تسونامي في رأس سانت فنسنت قبالة الساحل البرتغالي، فإنه سيصل إلى ساحل قادش الإسباني في غضون 40 دقيقة، ولن يترك للسلطات والسكان بذلك سوى أقل من ساعة للاستعداد.

ورغم أن اللجنة الأولمبية الدولية تضع احتمالات حدوث تسونامي في قادش بنسبة 10% فقط على مدى السنوات الخمسين المقبلة، إلا أن بلدة تشيبيونا في المنطقة تهدف إلى أن تكون أول بلدية “مستعدة للتسونامي” في إسبانيا، وقد أجرت بالفعل تدريبات إخلاء وهمية.

ونظمت هذه التدريبات المنظمة الدولية للمحيطات لإعداد سبعة مجتمعات محلية في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط لمواجهة التسونامي المقبل.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع