خريطة المخاطر الزلزالية بالمغرب في التفاصيل، رغم التقدم الكبير الذي عرفه علم الزلازل (السيسمولوجيا) في السنوات الأخيرة،

إلا أنه لا زال من المستحيل التنبؤ بالزلازل بطريقة دقيقة.

فطبيعة البيانات المطلوبة للتنبؤ بالتاريخ الدقيق للزلزال وحجمه وموقعه غير كافية،

إلا أنه يجب اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة في الأماكن المعرضة للزلازل للتقليل من عدد الضحايا والأضرار المادية الناجمة عنها.

وبناء على ذلك يصبح من الضروري تعزيز تدابير الحماية من خلال تحديد المناطق المعرضة للزلازل (أي تقسيم المناطق الزلزالية وتقييم المخاطر في هذه المناطق.

يتمتع المغرب بأهمية جيولوجية كبيرة نظرا لتاريخ تضاريسه الجيولوجي المتراوحة بين العصرين الأركي والرباعي،

والتي كانت على اتصال بين صفيحتين (أمريكا وأوراسيا) وبحرين (الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط

فالبنية الجيولوجية وتطورها في المغرب معقدة، وتتكون من فترات متناوبة من التشوهات التكتونية التي شكلت المناطق المختلفة والأحزمة الجبلية.

يضم التركيب الجيولوجي للمغرب أربع مجالات يفصل بينها نظام من الصدوع التي كان نشاطها مهما عبر التاريخ الجيولوجي للمنطقة، ويتضمن عيوبا عادة ما تكون انزلاقية تساهم بحركتها في عدم استقرار التربة.

وبناء على البيانات الجيوفيزيائية والجيولوجية تظهر حدود الصفائح بين إفريقيا وأوروبا من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط سياقات جيودينامية مختلفة من الغرب إلى الشرق،

ويظهر الوضع الجغرافي للمغرب، عند الحدود بين الصفيحتين الإفريقية والأوراسية،

أن النشاط الزلزالي في العديد من المناطق المنكوبة يحكمه بالدرجة الأولى تقارب هاتين الصفيحتين.

عن مجلة الأيام 

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع