أكد وزير الصحة الكونغولي روجر كامبا، أمس الأربعاء، أن بلاده ستشرع في المرحلة الثانية من عملية التلقيح ضد جدري القردة “إمبوكس”، بعد تلقي حوالي 51 ألف شخص اللقاح.
وتمكنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي سجلت منذ بداية عام 2024 أزيد من 1.100 حالة وفاة بسبب “إمبوكس”، من استكمال “المرحلة الأولى المقررة” من التلقيح، وتعتزم الشروع في المرحلة الثانية.
وقال وزير الصحة الكونغولي، خلال لقاء صحفي، إن “أزيد من 51 ألف شخص تلقوا جرعة اللقاح، ويتعين أن يحصل هؤلاء الآن على الجرعة الثانية. (…) وسنقوم كذلك بتعميم المرحلة الثانية”، دون أن يحدد الوزير موعدا للمرحلة الجديدة من التلقيح.
ووفق تقرير نشرته وزارة الصحة الكونغولية، الثلاثاء الماضي، فإن البلاد قد أبلغت عن 42 ألف و912 حالة مشتبه بها منذ بداية العام، من بينها 9 آلاف حالة إصابة مؤكدة و 1.132 حالة وفاة.
وقد تم إطلاق حملة تلقيح محدودة في بداية شهر أكتوبر بشرق البلاد، واستهدفت في المقام الأول العاملين في مجال الرعاية الصحية والمهنيين الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
ويواجه هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا معدل وفيات مرتفع، وذلك بسبب تأخر التشخيص، وصعوبة الاستفادة من العلاج في عدد من المناطق، حسبما أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في منتصف شهر غشت الماضي، أن “إمبوكس”، الذي كان يطلق عليه سابقا جدري القردة، بات يشكل حالة طوارئ للصحة العمومية ويبعث على القلق دوليا، ودقت المنظمة ناقوس الخطر بشأن إمكانية انتشار المرض على المستوى العالمي.