كشف تقرير صادر عن مؤسسة “أوكسفورد أناليتيكا” أن أي مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر قد تؤدي إلى موجات هجرة جديدة نحو أوروبا وتعطيل التجارة في البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى استمرار التوتر الحاد بين البلدين دون بوادر للتهدئة.
وأشار التقرير إلى أن البلدين يحاولان تجنب الحرب، حيث يتعامل المغرب بحذر مع القدرات العسكرية الجزائرية، بينما تراقب الجزائر بقلق تحالفات المغرب مع فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل. كما يواصل الطرفان تعزيز نفوذهما في دول الساحل وأوروبا عبر استثمارات وشراكات أمنية.
وعلى المستوى العسكري، رغم تفوق الجزائر في الميزانية الدفاعية، فإن المغرب يتمتع بميزة التحديث السريع لجيشه بفضل شراكاته مع أمريكا وإسرائيل، مما يعزز قدراته في الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة والدفاعات الجوية.
وفي حال نشوب حرب، يمكن للمغرب الاعتماد على دعم طارئ من واشنطن وباريس وتل أبيب، بينما تبقى الجزائر معتمدة على روسيا.
التقرير حذر من أن الوضع في الصحراء قد يؤدي إلى تصعيد غير مقصود، مع وجود ضغوط داخلية على جبهة البوليساريو للتصعيد بعد فشل ما تسميه بـ”حرب الاستنزاف”.
وعلى الرغم من أن احتمال اندلاع صراع مباشر لا يزال ضئيلاً، إلا أن هناك عوامل قد تزيد من هذا الخطر خلال السنوات المقبلة.