رفعت السلطات اليابانية، اليوم الخميس، تحذيراتها من إمكانية تعرض الأرخبيل ل “زلزال وصف ب”الضخم”، وقد يتسبب في أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح.

وقال وزير إدارة الكوارث الطبيعية في الحكومة اليابانية، يوشيفومي ماتسومورا، خلال مؤتمر صحفي “نظرا لعدم رصد أي خلل في النشاط الزلزالي أو تشوه في القشرة الأرضية، تم رفع التحذير”، مضيفا “لكن هذا لا يعني أن خطر وقوع زلزال كبير قد زال”.

وأوضح أنه يتعين على السكان عدم التخلي عن إجراءات مثل تأمين الأثاث، والتأكد من أن أفراد الأسرة يعرفون مواقع ملاجئ الإخلاء، وتخزين أغذية الطوارئ، داعيا المواطنين إلى البقاء متنبهين لهذه التدابير الاحتياطية اليومية، وأن يظلوا يقظين تحسبا لزلزال ضخم يمكن أن يحدث في أي وقت وفي أي مكان.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية قد أكدت، الخميس الماضي، أن احتمال وقوع زلزال قوي “أعلى من المعتاد”، بعد الزلزال الذي تعرضت له البلاد، البالغ عدد سكانها 125 مليون نسمة، قبل أيام بقوة 7.1 درجة، وتسبب في مقتل 15 شخصا.

وقد دفع هذا التحذير المتعلق بأخدود (نانكاي) الواقع بين صفيحتين تكتونيتين وعلى طول 800 كيلومتر تحت سطح البحر بموازاة ساحل اليابان على المحيط الهادئ، آلاف اليابانيين إلى إلغاء إجازات عطلاتهم، وتخزين المواد الأساسية، ما أدى إلى إفراغ الرفوف في بعض المتاجر.

جدير بالذكر أن هذا الأخدود الطويل يمتد لمناطق من بينها تلك المقابلة للعاصمة طوكيو، التي تعد أكبر منطقة حضرية في العالم، ويسكنها قرابة 40 مليون شخص.

وفي سنة 1707، تسبب صدع بطول 600 كيلومتر في الأخدود في ثاني أكبر زلزال مسجل في اليابان، أعقبه ثوران بركان جبل فوجي، وثلاثة زلازل ضخمة في الأعوام 1854 و1944 و1946.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع