فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقا في شبهة المساس بالأخلاق العامة والتحريض على الإخلال العلني بالحياء بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وذلك بعد تداول شريط فيديو تظهر فيه فتاة، على إحدى المنصات المغربية، بصدد محاكاة البرنامج الأمريكي “المواعدة العمياء” “Blind Dating”.
و أكد مصدر أمني لموقع “أنا الخبر” بأن اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني رصدت مؤخرا تداول الشريط المذكور، وقامت بمعاينة وجرد الوقائع المنشورة، وإحالتها على المكتب الوطني لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك من أجل البحث فيها تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وشدد ذات المصدر، بأن البحث القضائي يعكف حاليا على التحقق من مدى احتواء الشريط المذكور على عناصر تأسيسية لجرائم يعاقب عليها القانون المغربي، وذلك من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القضائية اللازمة
و بالموازاة مع التحقيق الذي فتحته الفرقة الوطنية للشرطة الوطنية، خلف البرنامج الأمريكي “المواعدة العمياء،” “Blind Dating” الذي تعرضه إحدى المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي، موجة غضب واسعة.
و قد أثار أ هذا البرنامج جدلا واسعا رافقته انتقادات لاذعة، خاصة من طرف بعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا هذه النسخة دخيلة على ثقافة المغاربة و التي من شأنها تهديد القيم المغربية و المساعدة على نشر الانحلال الأخلاقي في صفوف الشباب.
كما اعتبر عدد أخر من المؤثرين و مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي أن برنامج “المواعدة العمياء” يسوق لأفكار غريبة على المجتمع المغربي وقيمه الأخلاقية التقليدية، من خلال تشجيعه وبشكل علني على إقامة العلاقات العابرة خارج إطار مؤسسة الزواج.
وتقوم فكرة البرنامج في نسخته المغربية على استضافة فتاة لمجموعة من الشباب، الذين يقفون إلى جانب بعضهم، يفصلهم حجاب عن الفتاة التي تظهر بلباس غير محتشم و مصحوبة بكلبة مدربة، حيث يدور بينهم حديث مطول يحاول كل واحد من الشباب التعريف بنفسه والحديث عن هواياته حتى ينال إعجاب الفتاة و الظفر بتفضيلها له على باقي المترشحين، وبناءا على ذلك تختار شابا واحدا في الأخير للخروج معه في موعد غرامي.