يستعد المغرب لاستضافة نسخة استثنائية من بطولة كأس أفريقيا 2025، واضعًا معايير جديدة للتنظيم والبنية التحتية تُضاهي كبرى البطولات العالمية. هذه النسخة لن تكون مجرد بطولة قارية، بل حدثًا تاريخيًا يُعيد تعريف مفهوم استضافة الأحداث الرياضية في أفريقيا.
كأس أفريقيا2025.. بنية تحتية غير مسبوقة:
لأول مرة في تاريخ بطولة كأس أفريقيا، ستقام المنافسات في 9 ملاعب موزعة على 6 مدن مغربية هي الرباط (بأربعة ملاعب)، الدار البيضاء، طنجة، مراكش، فاس، وأكادير. ما يميز هذه النسخة هو سعة الملاعب، حيث تتجاوز سعة 6 منها 40 ألف متفرج، مقارنة بالدورات السابقة التي كانت تعتمد على عدد أقل من الملاعب ذات السعة الكبيرة.
ولم يقتصر الاهتمام على الملاعب الرئيسية فقط، بل شمل أيضًا توفير 24 ملعبًا للتدريب، بمعدل ملعب لكل منتخب مشارك، إضافة إلى ملاعب خاصة بتدريبات الحكام، وهي سابقة أخرى تُسجل للمغرب.
كأس أفريقيا.. تجهيزات عالمية المستوى:
ستتوفر جميع الملاعب على تجهيزات حديثة تضاهي المعايير المعتمدة في بطولات FIFA، بما في ذلك:
- غرف خاصة بتقنية الفيديو المساعد للحكام (VAR).
- منصات إعلامية متطورة.
- مقاعد VIP فاخرة.
- مستودعات وغرف ملابس حديثة.
- قاعات للمؤتمرات الصحفية مجهزة بأحدث التقنيات.
شبكة مواصلات متطورة:
تتمتع المدن المستضيفة للبطولة بشبكة مواصلات متكاملة، تشمل:
- مطارات دولية تستقبل رحلات جوية داخلية وخارجية.
- شبكة سكك حديدية تربط 5 مدن، بالإضافة إلى خط القطار فائق السرعة TGV الذي يُعتبر الأول من نوعه في أفريقيا، ويربط 3 مدن رئيسية.
- محطات للنقل الجماعي الطرقي وشبكة حديثة للنقل الداخلي، بما في ذلك خطوط كهربائية وطرق خاصة بالحافلات.
خدمات متكاملة:
تتوفر جميع المدن على:
- مستشفيات جامعية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية وكفاءات طبية مؤهلة.
- فنادق مصنفة ومنتجعات تجارية كبرى تضم أشهر العلامات التجارية العالمية في مجالات الأكل والملابس وغيرها.
خبرة تنظيمية راسخة:
تتمتع المدن المغربية بخبرة واسعة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، حيث سبق لها استضافة فعاليات تدخل في رزنامة FIFA و CAF، مثل كأس العالم للأندية وبطولات أفريقية مختلفة.
إنتاج تلفزيوني بأيادٍ مغربية:
يفتخر المغرب بوجود شركتين وطنيتين متخصصتين في الإنتاج التلفزيوني للمباريات والأحداث الرياضية بتقنيات متقدمة، وهما SNRT و TFS. سبق لهاتين الشركتين الإشراف على إنتاج أحداث رياضية ضمن رزنامة FIFA و CAF، ليُصبح المغرب أول بلد في القارة ينقل الأحداث التي يُنظمها بنفسه دون الاستعانة بشركات نقل تلفزي أجنبية.
