أنا الخبر| analkhabar|

الإعلام الجزائري لا أخبار له سوى عن المغرب (فيديو) وفي التفاصيل،

في الوقت الذي تتطلع فيه شعوب المنطقة المغاربية إلى تحقيق الوحدة والتكامل الإقليمي، والسعي نحو بناء مستقبل مشترك يسوده التعاون والازدهار، يستمر الإعلام الجزائري في نهج مسار معاكس تمامًا، حيث يواصل شن حملات إعلامية مسيئة وممنهجة ضد المملكة المغربية.

هذا التوجه الإعلامي لا يتنافى فقط مع مبادئ حسن الجوار والعلاقات الأخوية التي يجب أن تسود بين البلدين والشعبين الشقيقين، بل يُعتبر أيضًا خروجًا عن الدور الأساسي الذي يجب أن يضطلع به الإعلام في تعزيز التفاهم وتقريب وجهات النظر، وبناء جسور التواصل بين المجتمعات.

هذه الحملات الإعلامية الجزائرية، التي أصبحت تتسم بالطابع المنهجي والتكرار المستمر، لم تعد مجرد انعكاس للتوترات السياسية الظرفية القائمة بين البلدين، بل باتت تكشف عن وجود أزمة أعمق داخل المنظومة الإعلامية الجزائرية، سواء على مستوى المعايير المهنية والتحريرية، أو على مستوى القيم الأخلاقية التي يجب أن تحكم الممارسة الإعلامية. فبدلًا من أن يكون الإعلام أداة بناء وتوحيد، أصبح يُستخدم كأداة للتجييش والتفرقة، ونشر خطاب الكراهية والتحريض، وهو ما يُعتبر انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات المهنة الصحفية.

الإعلام الجزائري وأشكال الإساءة للمغرب

وتتضمن هذه الحملات الإعلامية الجزائرية أشكالًا متعددة من الإساءة والتشويه، من بينها:

  • نشر الأخبار الكاذبة والمضللة: يتم ترويج معلومات غير دقيقة أو مفبركة بهدف تشويه صورة المغرب والنيل من سمعته على المستويين الإقليمي والدولي.
  • استخدام خطاب الكراهية والتحريض: يتم بث مضامين إعلامية تُحرض على الكراهية والعنف ضد المغاربة، وتُعمق من حالة الاحتقان بين الشعبين.
  • التركيز على القضايا الخلافية بشكل سلبي: يتم التركيز بشكل مُبالغ فيه على القضايا الخلافية بين البلدين، وتضخيمها بشكل يُعيق أي فرصة للحوار والتفاهم.
  • تجاهل الإيجابيات المشتركة: يتم تجاهل أي جوانب إيجابية في العلاقات بين البلدين، أو أي مبادرات للتعاون والتنسيق، مما يُساهم في خلق صورة سلبية شاملة.

إن استمرار هذه الحملات الإعلامية المسيئة يُثير العديد من التساؤلات حول مدى جدية الجزائر في السعي نحو بناء علاقات طبيعية مع المغرب، ومدى التزامها بمبادئ حسن الجوار والتعاون الإقليمي. كما يُطرح أيضًا سؤال حول دور المجتمع المدني والنخب المثقفة في كلا البلدين في مواجهة هذا الخطاب الإعلامي السلبي، والعمل على تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعبين.

من المهم التأكيد على أن الشعوب المغاربية تتطلع إلى مستقبل يسوده السلام والاستقرار والتعاون، وأن هذه الحملات الإعلامية المسيئة لا تخدم مصالح المنطقة بأي شكل من الأشكال، بل تُعيق مسيرة التكامل والوحدة التي تتطلع إليها شعوب المنطقة..

تعليق واحد

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع